القيادة وقوة الارادة، والشجاعة في القول والعمل وابدأ الراي، وقول الحق والعمل بما يعتقده ويومن به دون خوف أو تردد، كلها ميزات لا تتوفر الا في قلة من الناس، ممن عادة يتصدرون الجموع، وتسلم لهم قيادها، وقد كان ممن يتصف بهذه الصفات شيخ قبيلة آل الحكم الشيخ محمد بن احمد الحكمي (رحمه الله)، فكان مشهورا بقوة الشخصية، والشجاعة والصراحة، في زمن لم تكن القبائل تلقي بازمة قيادتها الا لمن كان كفؤا يتصف بتلك الصفات أو معظمها، التي توهله لان يسيطر على الاخرين ويثقون بحكمته وحزمه وجدارته، التي يفرضها الواقع من خلال تعامله مع الاحداث التي تهم افراد قبيلته، سواء فيما بينهم، أوفي تعاملهم وعلاقاتهم مع الاخرين .
هذه العظمة والقوة والصرامة في القول والعمل، موهبة من الله وصفات موروثة، تصقلها الخبرة والتجارب، والاحتكاك مع الاخرين في معترك الحياة ، وهي جينات لا شك تنتقل من الاباء الى الابناء، ثم اذا احسن تنميتها بالقدوة والتربية والتعويد اصبحت جبلة لدى صاحبها، وكما نلا حظ على ابناء هذا الرجل تميزهم بالكثير من هذه الصفات والميزات، فمعروف عن الواحد منهم قوة الاعتزاز بالشخصية والشجاعة، والافصاح والصراحة في ما يومن به، وقد صقلوها وزينوها بالعلم والمعرفة والادب، فاصبحوا قمة يتسنمون القيادة، ويتربعون في المقدمة، في كثير من المجالات والمجتمعات التي يعيشون فيها، ويثق بهم الناس ويقدرون فيهم هذه الصفات النبيلة التي تميزوا بها .
صاحب سيرتنا في هذه الحلقة، فضيلة الشيخ جابر بن محمد الحكمي (رحمه الله)، مميز في هذا المجال، اخذ عن ابيه الكثير من تلك الصفات، من قوة الارادة وشجاعة القلب واللسان والجنان وصدق العزيمة والمضاء في كل اموره،لا يخاف ولا يتردد عما عزم عليه،وطموح لا يقف عند حد ولا ينتهي عند غاية، مع قوة ايمان وشجاعة جنان، وصدق عزيمة وحسن توجه، زانها العلم وزينها الادب، وحسن الخلق والتعامل مع الغير، وانزاله كل انسان المنزلة التي هو اهل لها .
عين رئيسا لمركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي الدار البيضاء بالرياض، وكان هذا الحي كغيره من احياء المدن الكبيرة، فيه الكثير من المخالفات الشرعية التي تكثر في المدن، والمشاكل التي يواجهها ويتصدى لها اعضاء هذه الهيئات ، مما يضطرهم في كثير من الاحيان الى اقتحام اوكار هولاء الفساق والمجرمين، واهل الخنا والفجور، ومدمني المخدرات والخمور ، مما يعرضهم اثنائها لكثير من المجابهة والاعتداء، ويجعل معظمهم يحجم عن متابعة الكثير من هذه الامورخوفا مما قد يصيبه من جراء ذلك، مما يجعل الشر يستشري ويطم.
لما تسنم الشيخ جابر (رحمه الله) رئاسة مركز هيئة الدار البيضاء، اضفى عليه الكثير من شجاعته وقوة عزيمته، فكان بنفسه يتصدر زملائه في معظم المجابهات ، ويكون في المقدمة ، مما حفزهم وشجعهم على الاقتداء به،وعلت سمعة هذا المركز واشتهر بما يحققه من نتائج ،حيث جعله متميزا بفضل الله ثم بتميز رئيسه الذي قضى على الكثير من المخالفات، واصبحت له سمعة وهيبة تتناقلها الالسن،ومثالا حيا لما يجب ان تكون عليه هذه المراكز، وكان بتوفيق الله سببا في رفع سمعة ومكانة هذا الرئيس المثالي، مما جعل القائمين على هذا الجهاز يثمنون له هذا التميز، ويقدرونه حق قدره، ثم يوكلون اليه الكثير من المسؤوليات الاكبر،التي هو اهل لها وجدير بان ينجح فيها ، وقد اداها كعادته على خير وجه واتمه، فتدرج بسرعة واثبت النجاح في كل ما اسند اليه، حيث كلف بالعمل على نطاق مدينة الرياض بكاملها فنجح، ثم في ادارة القضايا في جهاز الرئاسة العامة للهيئات، ثم اخيرا صدر امر ملكي بتعيينه مديرا عاما لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة، ونجح نجاحا باهرا في كل ما اوكل له ، فكانت له ادواره المذكورة المشكورة ، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .
اذاً الشجاعة والحكمة، والقوة والعزيمة، والصدق والمراقبة، والتقوى والعلم والايمان، والقيادة الحازمة وحسن التصرف، ومعالجة الامور بما يناسبها، واتخاذ القرار والاصرار على نجاحه، مع حسن الاخلاق والتعامل وحسن المعشر، وقوة الحجة والمنطق، وبشاشة العلماء وسماحة الفضلاء ،وقوة الارادة والعزيمة، كلها ميزات وصفات واخلاقيات ، اتصفت بها هذه الشخصية الفذة، رحمه الله وغفر له .
انه جدير بما نال وما وصل اليه من مكانة مرموقة في هذه الدنيا، عسى الله ان يرزقه عفوه ومغفرته، وينيله ثوابه، وينزله منزلة الشهداء، ومرافقة الانبياء والصالحين، وحسن اولئك رفيقا .
انه فضيلة الشيخ جابر بن محمد بن احمد الحكمي الفيفي

مولده ونشأته:
ولد جابر في بيت الحبيل الكائن بحبيل الاسود بفيفاء، في السهل الغربي من جبل الحكمي، في عام 1372هـ ، وانتقلت الاسرة بعد ذلك واستقرت في بيت (امصلبه) في بقعة الخشعة ، وفيه نشأ وترعرع .
ابوه كما عرفنا في المقدمة هو شيخ قبيلة آل الحكم بفيفاء الشيخ محمد بن احمد الحكمي (رحمه الله وغفر له) ، وامه هي الفاضلة عافية بنت سلمان يحي الحكمي الفيفي (حفظها الله ووفقها) كان ابوها سلمان بن يحي رجل تقى وايمان وصلاح (رحمه الله) وهي ورثة الكثير من ذلك ونشأت ابنائها عليه.
مسيرتة التعليمية:
لما لم تكن هناك مدارس حكومية حولهم في تلك الفترة، وحرصا من ابيه على ان ينال ابنائه وابناء قبيلته حظا من العلم فقد سعى (رحمه الله) الى تشجيع بعض طلبة العلم على فتح مدارس وكتاتيب لتعليم القرآن ومبادى القرأة والكتابة في جهتهم ، وكان له العديد من الادوار في هذا المجال، ومن ذلك مدرسة الشيخ احمد بن علي الخسافي ،التابعة لمدارس فضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي(رحمه الله) ، وكانت تعد من اكبر المدارس القائمة في فيفاء ، يعلم فيها خمس معلمين ، ومقرها بقعة الخشعة بجوار منزل الشيخ وقد انشئت بها أول مدرسة للبنات بفيفاء ، ولكن أقفلت هذه المدرسة ضمن معظم مدارس فضيلة الشيخ القرعاوي ،لتقلص الدعم المالي عنها، وجابر لم يستفد منها لصغر سنه حينها ، وكان والده قد اقنع المعلم عبدالله بن شريف العبدلي (رحمه الله)، احد معلمي هذه المدرسة، بالاستمرار معلما في نفس المكان لتعليم الاولاد القرآن الكريم ، فكان جابر احد طلابه المميزين، حيث حفظ على يديه اكثر القرآن الكريم .
وكم كان يحلم ويتمنى ان يلتحق باحدى مدارس المعارف الابتدائية ، ولكن انى له ذلك، واقرب مدرسة ابتدائية تقع في اعلى جبل فيفاء ،بجوار مركز الامارة والسوق الاسبوعي (النفيعة) ، التي يستحيل عليه الالتحاق بها لبعدها، فهو يحتاج الى ما يقارب الساعتين مشيا على الاقدام ليصل اليها، ومثلها للعودة، ولن يقوى على ذلك لا هو ولا غيره، لذلك كم كانت فرحته شديدة عندما افتحت ابتدائية نيد آبار، في جبل آل الثويع المجاور لجبلهم، فالمسافة معقولة لا تحتاج الا نصف ساعة تقريبا ،ولكن آماله تحطمت حين لم يقبل طالبا منتظما فيها، فقد ناهز العشرين من العمر، والنظام لا يجيز قبول من تجاوز الثانية عشرة ، ولكن الفرج جاء له ولامثاله عندما الحق بهذه المدرسة فصول ليلية ، تبدأ الدراسة فيها من بعد صلاة المغرب.
نظام الدراسة في هذه المدارس الليلية اربع سنوات، تعادل الصف السادس الابتدائي (اولى وثانية مكافحة تعادل الصف الرابع الابتدائي، ثم اولى متابعة تعادل الصف الخامس، والثانية متابعة تعادل الصف السادس الابتدائي) فالتحق بها، وانتظم في الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات ، حتى نجح من الصف اولى متابعة الذي يعادل الصف الخامس الابتدائي، وهو حينها في اوج شبابه ، قد مل الجلوس عاطلا عن العمل، ويحز في نفسه ان يبقى عالة على ابيه واسرته، لذلك قرر السفر للبحث عن عمل وظيفي، عازما على ان لا يدع الدراسة،وقد ذاق حلاوتها بعد طول حرمان ، بل وقوى من عزيمته على السفر ما يسمعه من ان فرص التعليم ستكون افضل وايسر، لذلك سافر الى مدينة الرياض، اثناء العطلة الصيفية، ووجد العمل المناسب له في السلاح الجوي الملكي، وقد ميزه ويسر قبوله فيها ما يحمله من مستوى علمي بين المتقدمين، واجادته للقرأة والكتابة، وقراة القرآن الكريم، لان معظم من يتقدم للعمل في تلك الفترة وبالذات في القطاعات العسكرية هم من الاميين، لمحدودية التعليم حينها في معظم المناطق، وبعد قبوله وانهائه فترة المستجد المتعبة، سعى للبحث عن سكن داخل البلد ،واستقر مع بعض اخوانه وجماعته في حي المرقب، احد احياء مدينة الرياض، ويقع في وسط المدينة ، حيث تتوفر فيه الخدمات، وفيها الكثير من المدارس التي هي غايته ومناه ، فبادر بالتسجيل مباشرة في احدى المدارس الليلية، حيث اكمل فيها دراسة الصف الثاني متابعة (السادس الابتدائي).
وهنا تفتحت اماله وزادت رغبته في اكمال مشواره التعليمي، ولكنه اصطدم مرة اخرى بعدم توفر دراسة مسائية في المرحلة المتوسطة في المدارس الحكومية،ولم يتردد وقد وجدها متوفرة في المدارس الاهلية التجارية مقابل رسوم دراسية،حيث التحاق باحدى هذه المدارس (مدارس النجاح) الواقعة في حي البطحاء،واستقطع جزءا من راتبه مقابل ذلك ، وكانت الدراسة فيها من بعد صلاة المغرب ، وذلك يتوافق مع وضعه الوظيفي.
مازلت اذكر وقد تعرفت عليه في تلك الفترة، وانا حينها طالب في مدينة الرياض ، ما كان يعانيه ويكابده من تعب من اجل تحقيق رغبته الجامحة في التعليم، حيث يعود من دوامه الوظيفي المضني كعسكري في حوالي الظهر، ولا بد ان يخدم نفسه فيجهزالغداء، ثم ينام قليلا الى قرب صلاة المغرب، وينطلق حاملا كتبه الى مدرسته، التي تبعد مايقارب الثلاث كيلوات مشيا على الاقدام، والدراسة تستمر من بعد صلاة المغرب وتمتد لاكثر من ثلاث أو اربع ساعات، وما ان ينتهي منها حتى يعود الى البيت ليهيء عشائه ويستذكر دروسه ،ويخلد للنوم ليكون جاهزا مع صلاة الفجرللانطلاق الى عمله ، هكذا كان برنامجه اليومي على مدار العام والاعوام الدراسية التالية ، ولك ان تتخيل مدى المعاناة والصبر والتحمل الذي كان يبذله، فقد واصل وثابر حتى تحصل على شهادة الكفأة المتوسطة، ثم الى ان حصل على شهادة الثانوية العامة في عام 1400هـ ،وكم كانت سعادته واعتزازه بما نال وبما حقق، وحق له(رحمه الله) ان يفرح ويرتاح وهو يحمل هذه الشهادة بعد هذا الجهد الكبير الذي بذله.
لقد سعى مستبشرا الى مقر عمله، يحمل شهادته الثانوية، لكي يحصل منهم على تفريغه لدراسته الجامعية، ليعود اليهم وهو متسلح بالعلم والمعرفة ،فهو في هذه المرحلة لا يستطيع التوفيق بين الدراسة في الجامعة والعمل، فالدراسة في الكليات صباحية وهذا يتعارض مع طبيعة عمله العسكري ، لكنه لم يجد التجاوب المطلوب، وكان طموحه وحلمه الحصول على الشهادة الجامعية،وهي الان على خطوات منه وفي متناول يده،فلن يفرط فيه مهما ضحى ،لذلك لم يتردد في تقديم استقالة من عمله ليتفرغ لدراسته ،وهاهو يلتحق منتظما في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية كلية اصول الدين لا يعيقه شيء.
اقبل على دراسته بكل لهفة وشوق، ورغبة جادة ،حتى كان يمضي جل وقته بين دروسه ومحاضراته وبحوثه، ويتابع الدروس والمحاضرات داخل الجامعة وخارجها، في الجوامع والحلق، ولازم الكثير من المشايخ الاجلاء كفضيلة الشيخ الدكتور فوزان الفوزان حفظه الله وفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الغديان رحمه الله وغيرهم كثير ، ومضت سنين الكلية وهو يتنقل من بستان الى اخر،يتلذذ بطلب العلم الذي لايكاد يشبع منه، وهكذا حال طلبة العلم الجادين ،وقد تحصل على البكالوريوس في اصول الدين في 15/9/1403هـ ، وسعى بتوصيات من مشايخه الى الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء، لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن، وكانت اطروحته بعنوان ( الجناية على النفس وما دونها) ونالها بفضل الله في 13/4/1406هـ، ثم انشغل بالكثيرمن المسؤوليات في عمله الوظيفي الجديد، في هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي التحق به بعد حصوله على الشهادة الجامعية ،فقد تقلد فيه الكثير من المناصب والمهام ، التي اشغلته عن مواصلة طموحاته العلمية النظامية ،ومع ذلك فما زال يتحين الفرص لنيل شهادة الدكتوراة ، الى ان تم قبوله في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ،وضاعف جهده ليوفق بين متطلبات هذه الدراسة، وما تتطلبه من بحوث ودراسات، وبين اعماله الجليلة ومسؤولياته الجسيمة، وهو مسؤول عن جهاز كبير في منطقة كبيرة ،في الادارة العامة لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، وقد انهى بكفاحه وجهده ومثابرته متطلبات هذه الرسالة واتمها على خير وجه،حتى تم قبولها مبدئيا ، ولم يتبقى الا تحديد موعد مناقشتها، ليتم من خلاله اعلان حصوله على هذه الدرجة العلمية المستحقة ، ولكن كان الاجل المحتوم اقرب، حيث عاجله قضاء الله وقدره قبل ذلك، وتلك مشيئة الله وقدره، رحمه الله رحمة واسعة،ولا حرمه الاجر والثواب ،وجعل كل ذلك في موازين حسناته وغفر له ولوالديه واسكنه فسيح جناته، وعوضه عن نيل هذه الدرجة نيل الشهادة العظمى اللهم امين ، اللهم تقبله في الصالحين، واجعله من ورثة جنة النعيم، واحشره اللهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
نتاجه العلمي:
وله من الإنتاج العلمي ما يلي :
* خطب منبرية على مدى عقدين حين كان خطيبا في جامع بن عسكر في الرياض ــ وهي مخطوطة.
* كتاب (الجناية على النفس وما دونها في الفقه الإسلامي) رسالة الماجستير.
* عدد من المحاضرات العلمية والندوات.
* له العديد من المشاركات والبرامج في إذاعة القرآن الكريم مازال معظمها يذاع بين فترة واخرى.
حياته العملية :
التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية عسكريا من عام 1393هـ الى ان استقال منها عام 1400هـ ليكمل دراسته الجامعية .
بعد تخرجه من الجامعة عام 1403هـ التحق بالعمل في الرئاسة العامة لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلف بالعمل وكيلاً لمركز الهيئة بحي الدار البيضاء بالرياض، ثم رئيساً لهذا المركز.
كلف بالعمل عضوا في قسم القضايا والتحقيق بالرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم أصبح رئيساً لهذا القسم .
كلف لفترات متقطعة مديرا عاما لهئات الامر بالمعروف بمنطقة الرياض، ولهيئات الامر بالمعروف بمنطقة الباحة.
صدر مرسوم ملكي بتعيينه مديراً عاماً لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة (مكة ـ جده ـ الطائف ـ الليث ـ القنفذة ) بالمرتبة الرابعة عشرة الى ان توفي رحمه الله وهو على راس العمل.
قام بالعمل إماماً وخطيبا في جامع ابن عسكر في الرياض لمدة20 عاما
عمل إماماً لمسجد البلاع في حي العوالي بمكة المكرمة لمدة 5 أعوام
عضو في لجنة تنظيم الحج لأربعة أعوام على التوالي.
حياته الاجتماعية :
كان له ثلاث زوجات .
ومن الابناء خمسة عشر ثمان بنات معظمهن جامعيات ويحملن شهادات عليا وسبعة اولاد هم :
أحمد جامعي ويعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض .
محمد يدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كليه علوم الحاسب والمعلومات قسم نظم المعلومات.
سليمان طالب بجامعة الملك سعود كلية الدراسات التطبيقية قسم المختبرات.
عبد الرحمن وعبد الله وخالد وموسى طلبه في المراحل من الابتدائية حتى الثانوية .
بارك الله فيهم جميعا وحفظهم بحفظه وجعلهم امتداد خير ونفع وبركة لهذا الوالد العظيم .
وفاته :
وافاه أجله المحتوم قبيل صلاة المغرب وهو في طريقه لمسجده بحي العوالي بمكة المكرمة من يوم الاثنين الموافق 26/1/1426هـ في حادث مروري رحمه الله وغفر له .
ودفن في مكة المكرمة بعد ان صلي عليه في المسجد الحرام، وشارك في الصلاة عليه ودفنه عدد من أولياء الامر في هذا البلد ـ حفظهم الله ـ وعدد من العلماء وطلبة العلم وقد عزى فيه كثير من أولياء الأمر وعلى رأسهم
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد (حفظه الله) نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيرا ن والمفتش العام .
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (حفظه الله) النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية
صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ( رحمه الله ) امير منطقة مكة المكرمة حينها.
صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبد العزيز (حفظه الله) .
اللهم اغفر له وارحمه وتقبله في الشهداء والصالحين واجعله من ورثة جنة النعيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محبكم /عبد الله بن علي قاسم الفيفي /ابو جمال
الرياض 12/8/1431هـملحوظة :
اعظم الشكر واجزله لاخي الاستاذ/ فرحان بن محمد الحكمي على ما زودني به من معلومات هي مادة الموضوع، واشكر كل من الاخوة محمد بن جابر الحكمي ، والاخ المهندس حسن بن جابر الحكمي والاخ الكريم الصحفي عبد الله بن يحي الداثري على جهودهم المشكورة وتجاوبهم الطيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق