الاثنين، 8 أبريل 2013

الفقيه حسين بن شريف العبدلي


قال الله تعالى (الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون).
فالكلمة الطيبة الصادقة، والنصيحة المخلصة الواثقة، يكون لها مردود عظيم على قائلها بقدر تأثيرها على المقولة له في الحال والمستقبل، وما يتولد عنها من تأثيرات ايجابية نافعة ، قال صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ، وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم).
هكذا شان الكلمة وخطورتها، فقد تغير حياة بكاملها، إما إلى الأفضل أو إلى الاسوء، فكم من كلمة حالت دون شخص ومواصلة طريق خير كان يسلكه، أو شجعته على طريق شر فسار فيه، وكم من كلمة دفعت آخر إلى تجنب طريق الشر، وشجعته على سلوك طريق الخير والصلاح .
قد يقف إنسان حائر على مفترق طرق، فدللته على إحداهما وشجعته على سلوكها، وأنت على علم وثقة بما دللته عليه، سواء كان خيرا أو شرا، فإذا اتبع إرشادك، فاعلم أن لك بكل ما يقابله ويجنيه من هذا المسلك والطريق في الحاضر والمستقبل، سواء لنفسه أو لمتأثر به , خيرا أو شرا، نصيب وجزاء، قال صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله ) وقال صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
كان والدي فضيلة الشيخ علي بن قاسم في بداية شبابه يقف على مفترق هذه الطرق، قد استبدت به الحيرة وتنازعته الأهواء، مما يسمعه من الناس حوله في مجتمعه، فلم يعد يميز الطريق الصحيح الذي يحسن به أن يسلكه، لصغر سنه وقلة تجاربه وخبرته ، فوقف لا يدري كيف يختار، وهل يواصل أو يحجم ، فأراد الله له الخير، فقيض الله له ذلك الإنسان الفاضل، في الوقت المناسب، اخذ بيده إلى المسلك الصحيح، وأزال غشاوة الحيرة والتردد عن عينيه، وحفزه على سلوك الطريق السليم، لنعش معه هذه اللحظة في هذه الأسطر وهو يحكي تلك الحكاية فيقول : (صليت ذات مرة صلاة الجمعة في جامع الحيداني، فتدافعني الجماعة حتى أخرجوني من الصف، ظنا منهم أن تأميني يبطل عليهم صلاتهم ، وبعد الخروج من المسجد، لاحقوني بعبارات السخرية والهمز واللمز... ، ثم يكمل فيقول : صليت الجمعة في الأسبوع التالي في جامع النفيعة، كيلا أتعرض للاستهزاء والسخرية مرة أخرى، ولكي أؤمن بمعية الأمير والاخوياء ، وكنت اهتم بهندامي والبس البياض بخلاف أترابي، وبعد الصلاة لمحني القاضي حسين بن شريف العبدلي، وكان رجلا صالحا تقيا فاضلا، وعالما جليلا غير متعصب ، فسلم علي ومسح على راسي وقال :
من هذا الولد الذي أحببته من حين رايته ؟ فعرفته بنفسي فقال: لعلك الذي قالوا انك هاجرت لطلب العلم ، قلت : نعم ، فأخذني بيدي ، وانتحى بي جانبا، وسألني عن الكتب التي ندرسها ، وعن المشايخ الذين نتلقى عنهم، وعن البلغة، فأعجب بما تحدثت به له، وأثنى على الشيخ القرعاوي خيرا، ودعا له بالتوفيق، وأوصاني بمواصلة الطلب والجد والاجتهاد وشجعني ، وسألني عن موقف الوالد هل يثبطني أم يشجعني ، فقلت له : انه يترك لي حريتي ويشجعني ، فقال جزاه الله خيرا، ثم اغتنمت الفرصة لاستفتائه عن موقف الناس نحوي، ونحو والدي عن مخالفة المذهب،وان لي مدة ادرس ولم تظهر لي نتيجة ، وانه لم يسبق أن خرج فينا عالم ، فقال:
يا ولدي إن المذاهب الإسلامية واحدة، لأنها تستقي من ينبوع واحد، هو الكتاب والسنة، وكل مذهب فيه خطأ وصواب، وراجح ومرجوح ، فما وافق منها الكتاب والسنة فهو الحق، وما خالفهما فهو الباطل، وقال :
إن طالب العلم مذهبه مذهب من وافق، ولا حرج عليه في إتباع أي مذهب، فإذا بلغ مستوى يميز بين القول القوي والضعيف، والراجح والمرجوح، وجب عليه الأخذ بالقول الراجح، الموافق للكتاب والسنة، وأضاف قائلا: إن المذاهب الأربعة لا إشكال فيها، وإنما يقال أن المذهب الزيدي هو مذهب زائد، والصحيح انه يوجد مذاهب إسلامية كثيرة، فامض في سبيلك، ولا تلتفت لأقوال إخوان الشياطين المخذلين، الذين يريدون لنا أن نبقى مثل الأنعام دائما، وقال : إن العلم ليس وقفا على فئة من الناس بل هو للجميع، والعلم مثل الغيث لا يأتي دفعة واحدة، بل يأتي لطالبه مسالة مسألة، كقطرات المطر التي ما تلبث أن تتحمل منها الأودية، وتمتلئ منها الأرض وترتوي ).
يا لها من نصيحة صادقة، وكلام نابع عن علم غزير، وتحليل سليم، كانت نبراسا أضاء له الطريق، فواصل مشواره من تلك اللحظة حتى النهاية، بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل هذه الكلمات الصادقة الصافية، رحم الله قائلها، فمن هو يا ترى ؟

انه كما عرّفه فضيلة الوالد بقوله (كان رجلا صالحا تقيا فاضلا وعالما جليلا غير متعصب ) وذلك يكفي، ولكن لنتعرف على بعض من جوانب سيرته العطرة، فنقول وبالله التوفيق :
انه الفقيه القاضي حسين بن شريف بن حسن العبدلي الفيفي .
والده شريف بن حسن راعي العلاج، كان يشتغل بالتجارة، ويتتبع الأسواق المركزية في تلك الأيام، في الحديدة وزبيد والملاحيط وجازان وصبيا، وكان من أشهر التجار في فيفا ، وأما أمه فهي الفاضلة عافيه بنت صبحان بن سليمان آل يزيد الابياتي رحمهم الله جميعا .

ولد لهما في حوالي عام 1320هـ تقريبا في بيت العلاج الواقع في شرقي جبل آل عبدل في نفس البقعة التي تعرف باسم هذا البيت (بقعة العلاج ) وترعرع في هذا البيت، وعندما ابتداء يميز كان يتردد كثيرا على أخواله في النفيعة .
طلبه العلم :
كان والده كثير الأسفار بحكم تجارته التي تتطلب ذلك ،لذلك كان هو كثير ما يقيم عند أخواله (حسين بن صبحان وسلمان بن صبحان وفرحان بن صبحان) وبيوتهم في الجبل الأعلى بجوار سوق النفيعة، وكان كثير ما يلازم خاله سلمان بن صبحان رحمه الله، وهو رجل متعلم لديه حظ من العلم لا باس به، فقد كان من ضمن من لحق بالشيخ يحي بن شريف آل سنحان وولده علي بن يحي في مهجره في قطابر بين قبائل جماعة، والتحقوا هناك ببعض مدارس العلم فيها، وفي هجرة باقم وغيرها ، واستفادوا ونال الكثير من العلم والمعرفة ، لذلك فقد كان ابن أخته هذا من المعجبين به وبعلمه، وكثير ما يأخذ عنه ، وتلقى منه ودرس عليه بعض من سور القرآن الكريم، ولكن انشغال خاله عنه معظم الوقت، لكونه من أهل التجارة والبيع والشراء ، بحكم موقع بيته المجاور لسوق النفيعة مباشرة، ويضطر للسفر في معظم الأوقات من اجل ذلك فلا يستقر إلا ما ندر، فهو مشغول على الدوام لا يكاد يتفرغ له، لذلك التحق مع بعض أقرانه من النفيعة بمعلامة الفقيه حسن بن يحي المشرومي المثيبي، صاحب حمزة عند بيته في ذراع آل يحي علي، فختم لديه القرآن الكريم ، ثم درس لبعض الوقت عند القاضي احمد بن اسعد آل مذهنة الابياتي، راعي البوادح في بقعة العذر ، وتفتحت آماله حينها في الاستزادة من طلب العلم، ومواصلة الدراسة وطلب العلم المتخصص ، فاتجه بتشجيع من خاله سلمان بن صبحان ومباركة من والديه إلى (بلاد المشرق) صعدة وضحيان قبلة طلبة العلم في هذه الأنحاء في تلك الفترة ، فكان دور خاله بحكم معارفه وأصدقائه الذين تعرف عليهم من خلال الطلب، ومن تردده على تلك الأنحاء إما لطلب العلم أو للتجارة ،حيث دله على التوجه إلى صعدة وضحيان، وطاب له البقاء والاستقرار في هجرة ضحيان ، حيث وجد فيها طلبته، ونال الكثير مما يؤمله من العلم النافع في الفقه والحديث والتفسير واللغة، ومكث هناك سنوات عدة، يتردد فيها دون ملل على حلقات العلم ينهل منها ويتزود بالخير العميم، مما أنار له دربه وبصيرته وفتّح مداركه ، بما يتلقاه ويسمعه من علماء أجلاء، مع رغبة وشوق تحفزه على حسن التلقي، وكان والده وهو من أهل التجارة والثراء يبذل له ويدعمه بالمال والتشجيع بما يعينه على غربته والتفرغ لطلب العلم والتزود من خيراته .
بذله العلم :
لما عاد إلى فيفا كان مثال العالم الفقيه، يوجه الناس ويعلمهم ويرشدهم، ويطلبون فتواه ونصائحه، والحكم بشرع الله فيما شجر بينهم من خصومات وتعديات ،وفي قسمة المواريث والتركات، وكتابة السندات والظنات.
في عام 1357هـ وكما كررناها كثيرا ، لأكثر من سيرة سبقت، لكونها نقطة مهمة ومفصلية في تاريخ فيفا العلمي في هذا العصر السعودي الزاهر،فقد أحدثت نقلة لها أبعادها المهمة والخطيرة ، فانه عندما تولى أمارة مركز فيفا في هذا العام الأمير الفاضل الرشيد/ رشيد بن خثلان (رحمه الله) وكان على مستوى من التعليم والوعي، فاتفق هو والشيخ علي بن يحي شيخ شمل فيفا (رحمه الله) وبقية مشايخ القبائل ، على نشر التعليم في فيفا، وذلك بحث كل متعلم على افتتاح مدرسة في جهته ، أما عند بيته أو في احد المساجد القريبة من بيته، أو في أي مكان مناسب يختاره ولو تحت شجرة ظليلة، ثم حث الأهالي وتشجيعهم، بل وإجبارهم إذا اقتضى الحال على إلحاق أبنائهم بهذه المدارس، يتعلمون القرآن ومبادئ القراءة والكتابة، وكان من فرط حرص هذا الأمير أنه كان يشرف بنفسه على هذه المدارس ، فيستدعي بين فترة وأخرى إلى المركز احد هذه المدارس معلما وطلابا ، فيجري لهم اختبارا وتقييما بنفسه، لمعرفة مدى ما تعلموه من القرآن الكريم وغيره من العلوم الشرعية، فيجيز منهم من أتقن ذلك ويشجعه، ويوصى المقصّر منهم بمواصلة الدرس والجد والاجتهاد.
لذلك فقد كان الفقيه حسين بن شريف (رحمه الله) من أوائل من بادروا إلى التجاوب مع هذه الدعوة المباركة بكل فرح واستبشار، يدفعه وعيه التام وعلمه ومحبته ورغبته في بذل العلم والخير والفلاح للناس ، وهذه فرصة أتيحت له ولأمثاله من المتعلمين في مجتمع جل أهله جهالا أميين ، فافتتح له مدرسة عند بيته المبداه في بقعة العلاج ، والتحق بها عدد كبير من الطلبة من أبناء قبيلته (آل عبدل) ومن القبائل المجاورة الأخرى (عمريين وثويعيين وحربيين ومن آل المشنية) ، وكانت مدرسته تلك من المدارس المتميزة والمتفوقة ، بسبب تمكن معلمها وقدراتها العلمية والفكرية ، وإخلاصه وتفانيه ، وقد استمرت هذه المدرسة تؤدي دورها على خير وجه وأكمل صورة ، تعلم وتخرج الكثيرين من هولاء الأبناء دون كلل أو ملل، حتى بعد أن انخفض زخم ذلك الاهتمام بعد انتقال الأمير رشيد من البلدة، واهتمام من خلفوه في المركز، وبعد موت شيخ الشمل علي بن يحي في عام 1364هـ (رحمه الله) الذي كان له الدور الأكبر في هذا التوجه من نشر العلم وتعميمه بين الناس، مستعينا بأصحاب المسؤولية من الأمراء في المركز ممن يوافقونه في هذا التوجه والاهتمام ، ومنهم (رشيد بن خثلان وخالد بن ناهض رحمهما الله )،لذلك فقد توقفت معظم هذه المدارس بعد هذه الفترة الذهبية ، لكن الفقيه (حسين) واصل عمله يبذل ويجد ويجتهد لا يفتر ولا يكسل إلى أن توفي رحمه الله في أواخر عام 1367هـ رحمه الله رحمة الأبرار وجعل كل ما بذله وقدمه في ميزان حسناته .

وعلى العموم فقد كان في كل حياته شمعة مضيئة في بلدته وبين جماعته، ينصحهم ويرشدهم ويحكم بينهم فيما شجر بينهم من اختلافات إذا ما سعوا اليه للحكم بينهم فيها ، ويقوم على قسمة التركات والمواريث وغيرها، والسعي بينهم بالصلح والتوفيق بما يرضي الله تعالى ،وكان إمام لجامعهم (جامع المربوعة) يخطب بهم الجمع والأعياد ، يتعايش معهم في توجيهاته السديدة، ويخلص لهم النصح ، ويسعى دوما إلى معالجة كل ما يتعارض منهم مع المنهج السليم والدين القويم، سواء في أقوالهم أو أفعالهم أو معتقداتهم ، بأسلوب العالم الفاهم المشفق الرفيق ، وكان له بفضل الله القبول بين الناس لما يتميز به من حكمة وعلم، وجميل معشر، ودماثة وحسن خلق وقول ، وقدوة صالحة يلمسونها ويتعاملون معها ماثلة أمامهم، فكان العالم الواعي الذي ارتقى بنفسه عن التعصب المقيت، وعن محدودية النظرة القاصرة ، فكان واسع الأفق، غزير العلم ، يتبدى ذلك فيما أوردناه في المقدمة من الحوار الجميل والفهم العميق ،وهو يصرح بما يؤمن به حقيقة ، فلو لم يكن ذلك محض إيمانه، فما الذي كان يدعوه إلى قوله ، إن لم يكن الإحساس بعظم المسؤولية وأمانة الكلمة وبذل النصيحة لمن طلبها في وقتها وهو العالم التقي النقي الصادق ، حيث نجده يقول رحمه الله ( إن المذاهب الإسلامية واحدة لأنها تستقي من ينبوع واحد هو الكتاب والسنة وكل مذهب فيه خطأ وصواب وراجح ومرجوح ، فما وافق منها الكتاب والسنة فهو الحق وما خالفهما فهو الباطل، وقال : إن طالب العلم مذهبه مذهب من وافق ولا حرج عليه في إتباع أي مذهب، فإذا بلغ مستوى يميز بين القول القوي والضعيف، والراجح والمرجوح، وجب عليه الأخذ بالقول الراجح الموافق للكتاب والسنة، وأضاف قائلا: إن المذاهب الأربعة لا إشكال فيها وإنما يقال أن المذهب الزيدي هو مذهب زائد، والصحيح انه يوجد مذاهب إسلامية كثيرة، فامض في سبيلك ولا تلتفت لأقوال إخوان الشياطين المخذلين الذين يريدون لنا أن نبقى مثل الأنعام دائما، وقال : إن العلم ليس وقفا على فئة من الناس بل هو للجميع، والعلم مثل الغيث لا يأتي دفعة واحدة بل يأتي لطالبه مسالة مسألة كقطرات المطر التي ما تلبث أن تتحمل منها الأودية وتمتلئ منها الأرض وترتوي ).
هذا هو التحليل الواقعي لما يجب أن يكون عليه المومن الحق، فهو فهم عميق لا يضيقه التعصب والتعنصر، فقد كان بحق ذلك العالم الحق، الذي بلغ درجة عالية من العلم والفهم والإدراك رحمه الله رحمة واسعة ورفع قدره ومنزلته في جنات النعيم .
حالة الاجتماعية :
تزوج من الفاضلة سلامة بنت محمد مفرح العبدلي رحمها الله وجمعهما في مستقر رحمته ، ورزقا من الأولاد بكل من :
1. احمد بن حسين (رحمه الله) وله ذرية مباركة تنقل في عدة وظائف حكومية أخرها في هيئة تطوير وتعمير فيفاء.
2. زرعة بنت حسين .
3. موسى بن حسين عسكري متقاعد يقيم في المنطقة الشرقية (الجبيل) .
4. عبد الله بن حسين مقيم في فيفا .
5. فاطمة بنت حسين رحمها الله .
وفاته:
في بداية شهر ذي الحجة وقبل عيد الأضحى المبارك من عام 1367هـ ، عندما كان حينها يقوم على إصلاح منزله (المبداه) من تلييسه بالطين من الداخل والخارج (مراج)، إذ به فجأة يصاب بألم في رأسه ورقبته، أقعده في الفراش لأربعة أيام، ولم يمهله بعدها إذا توفى رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولوالديه ، وكان قد سبقه قبل ذلك بشهرين (في شهر شوال) والده شريف بن حسن ، رحمهم الله جميعا وغفر لنا ولهم وبارك في ذرياتهم وجمعنا وإياهم ووالدينا وذرياتنا في جنات النعيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبكم : عبد الله بن علي قاسم الفيفي /أبو جمال
الرياض في 11/2/1432هـ



ملحوظة :
الشكر لمن زودني بمعلومة كانت هي مادة هذه السيرة اخص منهم كل من الأخوة علي بن شريف العبدلي وموسى بن حسين شريف العبدلي ومبارك بن حسن شريف العبدلي وحسين بن شريف آل حسين الابياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق