الاثنين، 8 أبريل 2013

قاضي المظالم


قاضي المظالم
الشيخ: فرحان بن سليمان بن حسن الخسافي الفيفي


قد يستغرب معظمكم هذا العنوان وقد يلتبس على البعض ويتسائل قائلا أليس كل القضاة هم قضاة مظالم، فأقول نعم، ولكن القصد أن من أتحدث عنه كان قاض في ديوان المظالم، وهذا النوع من القضاء يختص بالفصل في المنازعات التي تكون الحكومة أو إحدى الشخصيات المعنوية طرفا فيها، ومقر هذا الديوان مدينة الرياض وله فروع في كل من جدة والدمام وأبها وشخصيتنا قاض تدرج في سلم ومراتب هذا الديوان إلى أن أحيل للتقاعد .
انه فضيلة الشيخ القاضي فرحان بن سليمان بن حسن الخسافي الفيفي الذي ولد في شهر رجب من عام 1357هـ في بيت الخشراه الواقع في منتصف ذراع منفة شرق الجبل الأعلى من فيفاء .

image


ولد في أسرة متوسطة الحال فأبوه مزارع وهي الحرفة التي يعمل فيها معظم سكان هذه المناطق لكونها الحرفة المناسبة لطبيعة أرضهم، فكان والده يكدح في مزرعته الصغيرة، وقد يعمل لدى الآخرين في مزارعهم بالأجر اليومي ، نشأ هذا الطفل كثالث مولود في الأسرة حيث ولد قبله ولدان احدهما سابقه مات صغيرا فكان هذا سلوى وعوضا لوالديه عن فرطهما ، فكان يجد منهما عناية قد تكون متميزة بمعايير ذلك الوقت، فمن باب الشفقة والخوف عليه لا يشقان عليه ولا يكلفانه إلا بما يطيق من الأعمال اليسيرة التي تناسب سنه سواء في المزرعة أو برعي بعض ما يملكانه من اغنام قد لا يتجاوز أصابع اليد، كبر في هذا الجو الذي يكتنفه الكثير من السعادة والرضى، فلما بلغ الحادية عشرة من عمره في حوالي عام 1368هـ ألحقاه بمدرسة الداعية الشيخ عبد الله القرعاوي بمركز النفيعة ،وشجعهما على ذلك وان كانت بعيدة عن سكنهم كون القائم عليها هو قريبهم وجارهم الشيخ علي بن قاسم الذي عين معلما في هذه المدرسة ،(و قد كانت أول مدرسة تفتح في فيفاء من مدارس فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله التي افتتحها فضيلته في عام 1363هـ فكان افتتاحها الآن استئنافا وتجديدا لهذه المدرسة ) وزاد انسه بكون رفيق طفولته سليمان بن قاسم شقيق المعلم احد طلاب هذه المدرسة ، فاقبل على التعليم برغبة جامحة، وعزيمة صادقة، فكان هو ورفيقه سليمان يصحبان المعلم في ذهابه ورواحه، ويحصلان الكثير من العلوم ويحفظان في كل يوم مزيدا من الآيات والسور في تنافس شريف بينهما، فالمدرسة تركز على تعليم القرآن الكريم وبعض الدروس البسيطة في التوحيد والفقه والتجويد .
ولكن كما قيل دوام الحال من المحال فالحياة لا تصفو لأحد ، لم يمضي أكثر من ستة أشهر على التحاقه بهذه المدرسة إلا ويفجع بفقد والده، المعيل الوحيد للأسرة والسند لها بعد الله سبحانه وتعالى، فهو من كان يهيئ لهم الأمن والاطمئنان والعيشة الرغيدة، لقد أنهد الركن الأساسي فيها ، فقد كان موته صدمة كبيرة لجميع أفراد هذه الأسرة ، مما أربك حياتهم وبدد الكثير من أحلام وآمال هذا الوليد ، بل أعادها أشواطا بعيدة للخلف، وحمّله مالا يحتمل من المهام والمسئوليات ،التي لم يتعود عليها، فكان لا بد أن يشارك في سد الثغرة التي حدثت بسبب موت رب الأسرة ، ويعيد متعاضدا مع أخيه وأمه التوازن لسفينتهم،ويسيرونها السير الصحيح، بعد أن اضطربت وكادت أن تغرق بفقد قائدها الخريت في هذا البحر اللجي، فقد أشرقت عليهم الشمس كما يقال، وكشرت لهم الحياة عن أنيابها، فكان لزاما عليه أن يترك المدرسة في هذا الوقت مضطرا ، ويضع يده في يد أخيه الذي يكبره ببضع سنين، ليسعيان بكل جد وعزيمة في سبيل جلب ما يسد رمق هذه الأسرة،فعليهما إعالة أم وأخوة وأخوات صغار،لا معيل لهم بعد الله احد غيرهما ،فعليهما بذل الكثير من الجهد والكدح والعمل ، فالحاجة لا ترحم صغيرا ولا كبيرا، بل لا بد على الكل أن يشارك على قدر طاقته وجهده مهما صغر ضد تكالب الفقر والعوز حيث لا معين إلا الله.
انغمس في حياته الجديدة ،وشارك فيها بكل طاقته ،وان كان لم يتعود على الكثير من ذلك من قبل 
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا = فما حيلة المضطر إلا ركوبها
ومع ذلك فما زالت أحلام العودة إلي المدرسة تراود مخيلته ،وتظهر له من حين إلى آخر تداعب تفكيره ، وبالذات عندما تخف الأعباء قليلا عن كاهله الصغير في بعض المواسم ، فيسعى جاهدا وبشتى الطرق في التوفيق بين واجباته تجاه أهله وتحقيق رغبته في التعلم، ولكن سرعان ما تتبدد هذه الومضات إذا ما سعى إلى تطبيقها على الواقع ،فها قد أقفلت المدرسة بعد أن تركها معلمها علي بن قاسم ليعود إلى مغتربه لمواصلة دراسته ، ولكن مع ذلك فالرغبة شديدة لا يستطيع لها فكاكا فقد ذاق حلاوة العلم ووجد فيه ضالته ومنى نفسه، ولكن كيف السبيل وواجبه تجاه أهله لا يترك له خيارا ، لقد اقنع نفسه ووطنها على هذا الوضع الجديد وتناسى ما سوى ذلك، فألف حياته الجديدة وتعودها ، وعرف الكيفية المثلى للتعامل معها ،وفي فترات متقطعة يعاوده الحنين فيسعى إلى تحقيق شيء من ذلك، وما أسرع ما يعود إلى حاضره الصعب وواجباته الأهم تجاه أهله وأخوته ،فقد التحق لدى المعلم جابر بن حسن المشرومي (راعي حمزة) ولكنه لم يستمر طويلا لبعد المسافة من بيته، ولاعتلال صحته وحاجة أهله القائمة إليه، ولكن مع كل ذلك فما زال الأمل حي ينبض داخل قلبه ، فلم ييأس ولم يحبط أبدا، يدفعه دوما إيمانه القوي بان الله لن يخيب أمله في سبيل رغبته الجامحة لطلب العلم ،فهو لذلك يكثر الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
كان يعيش صراعا رهيبا بين أحلامه وواقعه يؤججه و يزيد من أواره إذا راء اقرأنه ينعمون بين أهليهم ويترددون إلى مدارسهم دون عائق، وبالذات عندما يقابل رفيق طفولته وجار سكنه وقريبه سليمان بن قاسم عندما يحضر من غربته في بيش طالبا للعلم، فكانا يجلسان الساعات الطوال دون ملل يتحدثان بشوق عن حياتهما، وطالما سمع سليمان يحكي له عن المدارس في بيش التي يدرس فيها ، وفي صامطة التي سينتقل إليها ليلتحق بالمعهد العلمي الذي افتتح فيها ،فكان يستزيده ولا يكاد يشبع من تلك الأخبار وتلك الحكايات ،ولكن كيف له هو أن يصل إلى شيء من ذلك وما العمل ،لم يعد يقوى على الاحتمال والصبر أكثر من هذا ، لقد مضت الآن خمس سنوات على فقد والده مضت في عمل شاق مجهد، فالآن وقد كبر الصغار وأصبحوا يشاركون في حمل بعض الأعباء، فلماذا لا يلتفت إلى نفسه بعض الشيء ،ويروي عطشها قليلا من معين العلم ، لقد أصبح ذلك هاجسه الذي يورقه ، فلم يخطر بباله حينها إلا جارهم فضيلة الشيخ علي بن قاسم الذي أصبح قاض البلدة وله الكثير من العلاقات والإمكانيات، ولن يخذله وسيعينه ولا شك في تحقيق حلمه الجميل ذلك ،وبالذات وهو يحث دوما على طلب العلم ويشجع كل من رغب في سلوك هذا الدرب .
تحين الفرصة المناسبة ثم تشجع وبث الشيخ رغبته الصادقة وأمنيته الغالية ،وتمنى عليه أن يعينه على مرافقة أخيه سليمان للسفر إلى مدينة صامطة لالتحاق بمدارسها ، لقد تفاعل معه الشيخ وأحس بصدق الرغبة التي تتجسد في كلامه وتعبيراته ، فلم يتوانا في السعي لتحقيقها له ، بل واصطحبه بنفسه إلى صامطة ،وسعى معه لتذليل كل الصعاب أمامه،ولم يرجع حتى أطمئن إلى انه التحق بالمدرسة السلفية التابعة لفضيلة الشيخ عبد الله القرعاوي وذلك في عام 1374هـ فارتاحت نفسه ،وأحس من هذه اللحظة انه وضع أقدامه في بداية الطريق الصحيح الذي طالما حلم به،فاستغل الفرصة وضاعف الجهد وبذل الكثير ليعوض النقص ويستوعب الكثير من العلوم التي لم يدرسها من قبل، فكان يواصل ليله بنهاره لا يفتر في سبيل تحقيق ذلك، فكان له بفضل الله الكثير من النتائج الباهرة في تحقيق ما أراد، فخلال عامين فقط 1376هـ تحصل على شهادة التمهيدي وهي ما تعادل المرحلة الابتدائية ، ثم التحق بالمعهد العلمي بصامطة بعد قناعة فضيلة مدير المعهد الشيخ حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله بأحقيته في ذلك ، لما لاحظه عليه من جدية وإصرار على طلب العلم والعزيمة الأكيدة والرغبة المتوثبة الصادقة .
دخل للمعهد طالبا وهو بهذا الحماس وهذه الرغبة المتقدة، ورغم قصوره عن استيعاب بعض من العلوم الجديدة عليه، فانه أولاها عناية خاصة وجهدا مضاعفا حتى سهلت أمامه وأدرك فيها من سبقوه من الزملاء ، بل وتجاوز معظمهم ، ولقد سمع الكثير من التعليقات المثبطة من البعض ، وأنه لن يستطيع النجاح والاستمرار، وما هي إلا فترة ويصطدم بالواقع ويتراجع معلنا فشله ، لعجزة المتوقع عن إدراك هذه العلوم، ولكنه عكس توقعاتهم بهمته العالية وعزيمته المتوثبة ،فكان كل ما يسمعه يدفعه للإمام، ويزيده حماسا وإصرارا وعزيمة وتحديا يشحذ همته ويقويها، فيواصل ليله بنهاره ليدرك ما فاته ويحصل ما غاب عنه، وينهل من المعين الذي طالما حلم به ، فتغلب على الكثير من المعوقات ، وفاق وتجاوز معظم من سبقوه ، فتغيرت نظرة الكل إليه،وتحولت الشفقة السابقة احتراما وتقديرا،فزادت ثقته في نفسه واطمئن لقدراته الفكرية والعقلية ،وأحس بالراحة تغمره والسعادة تكتنفه مع كل نجاح وكل تقدم يحققه، وما هي إلا بضع سنين ويحصل على شهادة المعهد العلمي التي تعادل المرحلة الثانوية وذلك في عام 1382هـ فزادت رغبته وطموحه في مواصلة طلب العلم، وصعود سلم النجاح إلى نهايته، فبادر بالالتحاق مباشرة بكلية الشريعة بمدينة الرياض التابعة للرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية، التي أصبحت تعرف فيما بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،وواصل نجاحاته فيها وتفوقه حتى تخرج منها في نهاية العام الدراسي 1386/1387هـ حاصلا على درجة اليسانس في العلوم الشرعية .
نستشف من كل ما سبق قوة عزيمته وإصراره، والجهد الكبير الذي بذله في طلب العلم وتحصيله، وسعيه الدائب لتعويض ما فاته من علوم لم يكن قد اطلع عليها من قبل، مع الظروف القاسية التي كانت تحيط به سواء من أسرته المحتاجة إليه، أو المشقة في الحياة في تلك الفترة القاسية ، فتتكالب على هولاء الطلاب صعوبة المواصلات والاتصالات ، وقلة ذات اليد، وانعدام السكن المناسب، والعيشة المناسبة، وتفشي الأمراض والأوبئة، وأما من كان كحاله فالأمر اشد وأصعب، ضاعف الله له الأجر ووفقه لنوال رضاه ومرضاته .
العمل الوظيفي بعد التخرج:
1ـ بعد تخرجه مباشرة عين معلماً في المعهد العلمي ببلجرشي في تاريخ 14/6/1387هـ واستمر فيه لمدة ثلاث سنوات، وفي عام 1390هـ طلب النقل إلى المعهد العلمي بالطائف لظروف مرض والدته وحاجتها للعلاج المتيسر هناك .
2ـ نقل خدماته في عام 1392هـ إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات، الإدارة العامة لتعليم البنات بالطائف، على وظيفة موجه تربوي، ثم تنقل فيها على عدة مسميات ومهام وظيفية ومنها رئيس توجيه تربوي، إضافة إلى تكليفه بالعمل مساعدا لمدير عام التعليم بالطائف ، وينوب عنه في حالة غيابه ، ثم اسند إليه القيام بأعمال الإدارة عندما توفي مديرها السابق رحمه الله في العام 1397هـ ،فلما كان قد رشح آخر على هذه الوظيفة عرض عليه أن يختار العمل مديراً لتعليم البنات في القصيم أو في الشمال، و في هذه الأثناء ورد للرئاسة خطاب من مدير عام جامعة الإمام محمد ين سعود الإسلامية بطلب نقل خدماته إليهم مديرا للمعهد العلمي المحدث بفيفاء،ووافقت الرئاسة ولكنه طلب منحه مهله لمراجعة أوضاعه الأسرية، و قام بزيارة المعهد في فيفاء وقدم تقريرا شاملا عنه وتضمن ترشح الشخص الذي رأه مناسبا ليكون مديرا لهذا المعهد وهو ما اخذ به .
3ـ في عام 1398هـ انتدب للعمل في ديوان المظالم لمدة ثلاثة اشهر ثم مددت لثلاث أشهر أخرى، وفي هذه الفترة دخل في مسابقة على وظيفة مدير عام التعليم الأهلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات ،ونجح فيها ،فوجه للعمل مساعدا لمدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية ، ثم جدد ديوان المظالم طلب تمديد ندبه لديهم لإنهاء بعض الأعمال، وفي نفس الوقت طلب الديوان نقل خدماته لديهم وذلك في عام 1399هـ مديرا لفرع الديوان بالمنطقة الغربية،وتمت الموافقة على نقل خدماته ، ثم تمت ترقيته إلى المرتبة الثانية عاشرة في عام 1400هـ على وظيفة مدير عام ديوان المظالم بالغربية (جده).
4ـ في عام 1404هـ تم نقله من السلك الإداري إلى السلك القضائي على وظيفة وكيل محكمة (أ) ثم تدرج بعدها في السلم القضائي إلى أن وصل في عام 1423هـ إلى وظيفة نائب مساعد بدرجة قاضي تمييز بمدينة الرياض وباشر على الوظيفة الجديدة في هيئة تدقيق القضايا في الرياض حتى أحيل على التقاعد عام 1425هـ .
5ـ بعد تقاعده استصدر ترخيصا بافتتاح مكتب للمحاماة وهو يمارس العمل فيه إلى تاريخه في مدينة مكة المكرمة التي استقر بها سكنه ،ومن خلال مكتبه يعمل مستشارا شرعيا في بعض الشركات الكبرى . 
أهم ميزاته الشخصية :
يتميز بدماثة الأخلاق وحسن المعشر والتواضع الجم وحب الخير للآخرين مع علو الهمة والصبر وقوة العزيمة والإصرار، وهو طالب علم متمكن، ومحاور جيد لا يفرض آراءه على الآخرين وإنما هي تفرض نفسها بقوة الحجة والمنطق ، له جهود دعوية وإصلاحية ،عمل لفترة طويلة إماما وخطيبا في عدة جوامع في مدينة جدة التي سكنها لفترة طويلة ،شارك أكثر من عام في حملات توعية الحجاج التابعة للإدارة العامة للإفتاء ،له كتابات صحفية في عدة صحف ومجلات متخصصة كمجلة الجندي المسلم ومجلة الدعوة ومجلة التوعية الإسلامية في الحج .
حالته الاجتماعية : 
متزوج من الفاضلة خيرة بنت الشيخ احمد بن علي الفيفي ، والتي شاركت والدها كأول معلمة في مدرسة البنات في الخشعة بجبل آل الحكم بفيفاء عندما كان قيما على هذه المدرسة .
لهما من الأبناء عشرة أربع أولاد وست بنات والعديد من الأحفاد والأسباط حفظهم الله جميعا وجعلهم قرة عين لوالديهم .
ونختم حديثنا عن هذا العلم بإيراد قصيدة فضيلة الوالد الشيخ علي بن قاسم الفيفي له بمناسبة ترقيته على وظيفة نائب مساعد التي تعادل درجة قاضي تمييز بعنوان (طموحات الكمال ) بتاريخ 2/4/1423هـ :



هكذا ذو العزم والجد ينال 
ما تمنى من طموحات الكمال 

يرتقي في سلم المجد إلى ال 
غاية القصوى فما شيء محال 

من يرم تحطيمه يوما يخب 
ويفوز العامل الفذ المثال 

فهنيئا يا أبا يوسف أن 
نلت تمييزا بجد ونضال 

لم تكن أول من عان ولم 
تك بدعا من صماصيم الرجال 

لم يذق طعم النجاح غير من 
جرّع الحرمان دهرا فاستحال 

وكذا الورد محاط دائما 
بسياج الشوك يحميه الصيال 

نحن قوم لم يعقنا الوعر عن 
أن ننال العز في شم العوال 

فتسنم شرف المجد ولا 
ترتضي يوما قعودا في السفال 

وارتقب من بعد ذا الفوز غدا 
شرفا أسمى وفوزا في المآل 

واجتهد في صالح السعي وكن 
رائدا للعدل والرزق الحلال 

حقق العدل ونصر الحق في 
حسن خلق واتزان واعتدال 

واتخذ من منهج الشرع سنى 
لا تزغ عنه بحال أي حال 

واجعل الكرسي دوما موصلا 
للقضاء الحق في أسمى مثال 

نسال المولى ثباتا دائما 
وحياة دونها العذب الزلال 


ونحن نسال لشيخنا الفاضل العمر المديد والقول السديد والحياة السعيدة الهانئة وحسن الخاتمة والتوفيق في الدنيا والآخرة ــ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كتبهُ :
عبد الله بن علي قاسم الفيفي ـــ أبو جمال
الرياض 25/8/1430هـ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق