العصامي كلمة تطلق على من ينجح ويصل إلى المراتب العليا والمتقدمة بجهده واجتهاده، لم يعتمد على غيره من عشيرة أو قبيلة أو ارث ، ونسب المعنى العام لهذه العبارة إلى عصام بن شهبر الجرمي حاجب النعمان بن المنذر لقول النابغة الذبياني فيه :
فالعصامية هي الاعتماد على النفس والتطلع إلى القمم والى معالي الأمور،وتعرف بأنه كل من كسب مجده بنفسه، ولا تكون عادة إلا لصاحب شخصية قوية الإرادة، متوثبة ذكية طموحة ، تملك العزيمة والإصرار والمثابرة ،لاتكل ولا تمل في سبيل تحقيق مرادها ، والسعي إلى الوصول إلى غايتها، مهما زادت التحديات أمامها، وحالت دونها المعوقات ، ووقفت في وجهها الصعوبات، فهي تحاول وتكرر المحاولة المرة تلو المرة ،إلى أن تلج ثم تصل وتتجاوز، فالعزيمة والإصرار سلاح من امتلكه وصل بحول الله وقوته إلى ما يتمنى ، وحقق به أعلى الرتب والمراتب ، وتجاوز الأقران وفاقهم ، وحقق ما قد يرى مستحيلا ، فما دام لديه هدف فلا بد أن يصله ويحققه ، فمن سار على الدرب وصل ،فالإصرار يلغى الكثير من المستحيلات ما دام الآخرون قد حققوها. الإنسان يولد على هذه الحياة وفي البقعة التي كتبت له ، لا اختيار له في تحديدها ، أو اختيار والديه أو البيئة التي يعيش فيها ، ولكن منحه الله سبحانه القدرة على التكيف مع كل هذه الأمور، فصاحب الهمة العالية لا يقبل أن تفرض عليه بيئته نمطا معينا في الحياة ، بل تراه يتطلع ويسعى إلى تغيير هذا المحيط وهذا النمط الموروث ، ويترقى بنفسه وبمن حوله إلى الأفضل والأكمل ، لا يرضى لها بالجمود على مستوى اقل وهو قادر على الارتقاء إلى أفضل منه ،فكثير من الناس يعلقون فشلهم وعدم تحقيق شيء نافع لأنفسهم على البيئة والظروف ، ولكن في الحقيقة فان الفشل من عند أنفسهم ، فهم لم يعملوا ولم يحاولوا ، يقول ابن تيمية رحمه الله (التوفيق أصل الفعل، ولكنه خفي، والأمر بالفعل جلي، فلا تنشغل بالخفي عن الجلي) . فالفقر واليتم من اكبر التحديات والمعوقات ، وقاتلة للطموح والتطلعات ، قال تعالى لنبيه ممتنا عليه ( الم يجدك يتيما فأوى ، ووجدك ضالا فهدى ، ووجدك عائلا فأغنى) ـ الضحى ـ وصاحب سيرتنا كانت كل هذه التحديات والعوامل شاخصة أمامه بل وولدت معه، فاسرته فقيرة تكدح ليلها ونهارها لطلب رزقها، في عمل دءوب لا يفتر في الفلاحة والزرع ، فقد والده صغيرا وهو دون العاشرة من العمر، وعاش في بيئة بعيدة معزولة عن ما يعين على تحسين الوضع ، فدور العلم قليلة وبعيدة عن سكنهم، ولا يوجد من يعينه أو يأخذ بيده ، الكل مشغول بجلب قوت يومه ، ولكنه كان يملك شخصية قوية وإصرارا عجيبا غيّر كل ذلك ، وجعله يرتفع بنفسه وبمن حوله بالعلم والعمل إلى أفضل ما يتمنى . لم تكن المعوقات في البداية فقط، بل سارت معه، وكبرت في معيته، ولم تجد منه إلا قوة وعزيمة، بددتها وتجاوزتها وتغلبت عليها ، أظن الكل بشوق إلى التعرف على أسرار هذه الشخصية ، والتعرف على قصتها في هذه الحياة ، لندلف معه وهو يسردها لنا بنفسه ، وليس لي دور في ذلك إلا المتابعة معكم وبعض التعليقات البسيطة والروابط الضرورية، فلنسمعه وهو يقول بعد أن أعرفكم على اسمه : انه فضيلة الشيخ القاضي جبران بن سالم بن قاسم بن فرحان بن حميد بن سالم بن أحمد بن حسن بن جابر بن امثهر الظلمي من آل عبيد الفيفي اليهنوي من خولان بن عامر. والده كما رأيناه في نسبه أعلاه الذي كتبه بيده هو (سالم بن قاسم) آل حميد ، وآل حميد هو اللقب الذي تعرف به أسرتهم ، وأما أمه فهي الفاضلة /فاطمة بنت مفرح يزيد الظلمي ، أبنت عم شيخ آل ظلمة الاسبق الشيخ حسين بن محمد رحمهم الله جميعاً.
مولده:
ولد عام 1374هـ في بقعة "العِرِق" بجبل آل ظلمة شرق جبال فيفا، ونشأَ في أسرةٍ فقيرةٍ غير متعلِّمة، ساهم مع أسرته في الحرث والزرع ورعي الماشية، وفي عام 1385هـ فُجِع وأسرته بوفاة والده، فاجتمع لهم مع الفقر وصغر السن فقد عائلهم، فعاش مع والدته وإخوانه في هذه الظروف القاسية، لكنهم صبروا وصابروا حتى اجتازوا هذه الفترة العصيبة.
طلبه للعلم
:كانت وزارةُ المعارف قد افتتحت مدرسة فيفا الابتدائية بالقرب من مركز الإمارة "النَّفيعة" في عام 1377هـ، فالتحق بها رغم بعدها عن مكان سكنِه وإقامتِه حيث انهم عادوا بعد موت ابيه الى بيوتهم في بقعة المفلد من شرق جبل آل ظلمة، وكان آنذاك يناهزُ العاشرة من عمره، فتخرَّج منها ونال الشَّهادة الابتدائيَّة في العام الدراسي 1391هـ/1392هـ، وكان طموحًا لطلب العلم ومواصلة الدِّراسة، يُشجِّعه ويأخذ بيده شقيقه الأكبر حسن بن سالم الفيفي، ونظرًا لعدم توفِّر مدارس خاصَّة بالمرحلة المتوسِّطة ذلك الوقت في بلده فيفا؛ فقد رحل إلى مدينة الرِّياض مقر المؤسَّسات العلميَّة والعلماء يحدوه الأمل في الالتحاق بالمعهد العلمي التَّابع للرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلميَّة لمواصلة مسيرته التَّعليميَّة، إلا أنَّه بعد قدومه الرِّياض وتقدُّمه لإدارة معهد إمام الدعوة قوبل طلبه بالردِّ بدعوى تجاوزه السنِّ القانوني للقبول، فتقدَّم لمعهد الرِّياض العلمي فردَّ طلبه للسبب نفسه، فنصحه بعض طلاب العلم بالرحيل لأحد المعاهد العلميَّة الموجودة في القرى البعيدة لعلَّه يقبل لقلِّة الطلاب المقبلين عليها، فرحل إلى حريملاء وتقدَّم إلى إدارة معهدها ثمَّ إلى المعهد العلمي في مدينة الطائف فردَّ طلبه أيضًا، فأسقط في يده ،وتبخَّرت آماله، وتلاشت أحلامه. عندها عزم على الانخراط في السِّلك العسكري فتقدَّم لبعض القطاعات لكن قوبل طلبه بالرَّفض بدعوى صغر سنه، وفي تلك الأثناء أعلن معهدُ الجوازات عن قبول دفعته الأولى عام 1392هـ فبادر بتقديم مؤهلاته مع المتقدِّمين، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان فقد فقدت إدارة المعهد شهادته بعد استلامها منه ولم يعثر عليها إلا بعد انعقاد الدورة وفوات الأوان، ولعل لله في ذلك حكمة، فتوجَّه للعمل كاتبًا للرسائل والمعاريض عند بوابة بريد الرياض مقابل أجر زهيد يتقاضاه من المحتاجين لهذه الخدمة، واستمرَّ على هذا الحال حتى تمَّ التحاقه بمركز التَّدريب المهني بالرياض في تاريخ 8/9/1392هـ، والذي تخرَّج منه بشهادةٍ مهنيَّة من (قسم النِّجارة-فرع تنجيد) وذلك في تاريخ 30/1/1394هـ. وبعد حصوله على هذا المؤهَّل المهني التحقَ بالمصانع الحربيَّة في محافظة الخرج على وظيفة "عامل فني"، إلا أنَّ هاجسَ الدراسة وطلب العلم هي شغله الشاغل وهمّه الأول ولم يرى في هذه الوظيفة إلا إنَّها إعانة على طلب العلم ليس إلا، ولذلك تقدَّم لسموِّ مدير عام المصانع الحربيَّة آنذاك الأمير بندر بن خالد آل سعود وطلَب منه المساعدة في التحاقه وقبوله في مدرسة الأبناء الليليَّة بقاعدة الخرج العسكريَّة، فتمَّ له ذلك بفضل الله عز وجل وجدَّ واجتهد وتحمَّل مشقَّة الجمع بين العمل والدِّراسة، فكان يداوم في عمله من السَّاعة السَّادسة صباحًا حتى السَّاعة الثَّالثة عصرًا، ثمَّ يستعدُّ للذَّهاب إلى المدرسة والتي كانت تبعد عن مقرِّ سكنه ما يقارب عشرين كيلومترًا، في وقتٍ لم تكن لديه وسيلة للمواصلات لكن شغفه وحبه لطلب العلم وعزمه وتصميمه الذي لا يلين استطاع بعد توفيق الله التَّغلب على كلِّ المشاق والعقبات، وواصل دراسته حتى حصل على الكفاءة المتوسطة في العام الدِّراسي 1397هـ/1398هـ. وبعد اجتيازه لهذه المرحلة كان لا يزال يتطلَّع للالتحاق بأحد المعاهد العلميَّة لما تحتوي عليه من علوم شرعيَّة ولغويَّة وأدبية .. الخ لإكمال المرحلة الثَّانوية؛ فرحل إلى المدينة المنورة وتقدَّم للمعهد الثَّانوي التَّابع للجامعة الإسلاميَّة، فوجد نظام الجامعة لا يسمح بالانتساب، فعاد بخفي حنين لمقرِّ عمله وإقامته في الخرج، ثمَّ أعاد الكرة فتقدَّم للمعهد العلمي بالخرج طالبا الانتساب فقبل طلبه وسُلِّمت له المقررات الدراسية فغمرت الفرحةُ والسُّرور كيانه، إلا أنَّ هذه الفرحة لم تدم طويلاً فقد تمَّ إبلاغه من إدارة المعهد بعد ما يقارب شهرًا من بدء الدراسة بأنَّ عليه تسليم المقررات لعدم موافقة الجامعة على قبوله بدعوى أنَّ الانتساب في المعاهد العلميَّة مقتصرٌ على منسوبيها فقط، فأسقط في يده، وانقلب فرحه همًّا وحزنا، ولكن كما قال الله تعالى: "إنَّ مع العسر يسرا"، فلقد علم الله صدق رغبته فيسَّر له تحقيق أمنيته من حيث لا يحتسب، كونها تغيرت ورديَّته في عمله إلى الفترة المسائيَّة والتحق بالمعهد العلمي طالبًا منتظمًا في الفترة الصباحية، واجتاز هذه المرحلة بتوفيق من الله وتيسيره وحصل على الشَّهادة الثَّانوية من المعهد العلمي بالخرج في عام 1400/1401هـ. وعندها زاد تطلُّعه وقوي عزمُه لاستكمال دراسته الجامعيَّة فالتحق بكليَّة الشَّريعة التَّابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة بالرياض، وجمع بتوفيق الله وإعانته بين مهامِّ عمله وطلب العلم، ولم يمنعه بُعد المسافة بين محافظة الخرج ومدينة الرياض والبالغة خمسة وثمانين كيلومترًا، بل وجد فيه لذَّةً عارمة؛ فكان ينطلق فجرًا من الخرج إلى كليَّة الشَّريعة بالرياض مستذكرًا لدروسه طوال الطَّريق، وبعد استكمال محاضراته اليوميَّة يعود للخرج ليواصل دوامه في الفترة المسائيَّة حتى نال شهادة البكالوريوس من كلية الشَّريعة بالرِّياض في العام الدِّراسي 1404/1405هـ. وبعد نجاحه بتوفيق الله وإعانته قرَّر الاستقالة من عمله في المصانع الحربيَّة، والالتحاق بالمعهد العالي للقضاء في الرياض، والذي حصل منه على درجة الماجستير في الفقه المقارن بتاريخ 21/7/1408هـ وكان عنوان رسالته (مشروعية الوقف في الشريعة الاسلامية).
وفي عام 1418هـ ولكون طلب العلم ومواصلة الدراسة لا تزال هاجسه الأول فقد تقدَّم للمعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود بطلب مواصلة دراسة "مرحلة الدكتوراه" وبعد اجتيازه لاختبار القبول والمقابلة الشَّخصيَّة تمَّ إبلاغه من قبل رئيس قسم الفقه بتغيير نظام الدراسة، وأنَّه لابد من الانتظام لمدة فصل دراسي كامل حسب نظام الدراسات العليا الصَّادرة أخيرا، فتعذَّر عليه الانتظام بالدِّراسة لارتباطه الوظيفي والأسري. وفي عام 1420هـ عَلِمَ أن إحدى الجامعات العربية لا تشترط دراسة نظاميَّة فتقدَّم لها، وبعد قبوله أشار عليه شيخه/ عبدالله بن غديان عضو هيئة كبار العلماء بصرف النَّظر عنها، وفي عام 1431هـ تقدَّم للجامعة الإسلاميَّة في المدينة المنورة وكتب الله له مواصلة مرحلة الدكتوراه فيها وهو الآن ينتظر موافقة مجلس الجامعة على رسالته لنيل هذه الشهادة، وفقه الله وسدده.
مشائخه:
لقد لازم صاحبنا صفوة فاضلة من العلماء والفقهاء ، فاستفاد منهم خير استفادة، وكان لهم الأثر في بداية حياته العلميَّة، بالرأي السَّديد، والعلم النافع، والحرص على معالي الأمور، والنَّشأة الفاضلة، والأخلاق الكريمة، والتربية الحميدة، مما كان له أعظم الأثر وأكبر النفع في استمراره لطلب العلم ومنهم: أولًا: في المرحلة الابتدائية: - الأستاذ حسين بن جابر جبران الخسافي. - الأستاذ يحيى بن علي الأبياتي (رحمه الله). ثانيًا: في المرحلة المتوسطة: - الأستاذ عبدالرحمن الموسى. - الأستاذ سعد اليمني. ثالثًا: في المرحلة الثَّانوية: - فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن خنين مدير المعهد العلمي بالخرج. - فضيلة الشيخ محمد بن خنين. - الأستاذ محمد الطيب المصري (رحمه الله). رابعًا: في المرحلة الجامعيَّة: - سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية حاليا. - فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان. - فضيلة الشيخ عبدالله بن سعد الرشيد رئيس قسم الفقه سابقا، وعضو هيئة كبار العلماء. - فضيلة الشيخ فهد الحمين رحمه الله. خامسًا: في المعهد العالي للقضاء: - فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو الإفتاء (رحمه الله) - فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. - فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء (رحمه الله). - فضيلة الشيخ أحمد بن علي سير المباركي عضو هيئة كبار العلماء. - فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء. سادسا:في مرحلة الدكتوراة: - أ.د.عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي. - أ.د.عبدالسلام بن سالم السحيمي. سابعا: في الكتاتيب: - فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الشعيبي قاضي الخرج سابقا (رحمه الله). - الشيخ حسين بن علي الخسافي. - الشيخ موسى القيسي. ثامنًا: في مركز التدريب المهني: - الأستاذ خاطر بن سعيد الزهراني. - الأستاذ توفيق الحكيم اللبناني. تاسعًا: في المصانع الحربية: تدرَّب على أيدي نخبة من الخبراء والمهندسين منهم: - المهندس عبد الرحمن بن عامر الإحسائي. - المهندس حسن بن علي المغربي. - المهندس بخنر الألماني. إنه باصطفاء هؤلاء المشائخ الفضلاء واستفادته منهم ما يدل على علو همته ومستوى علمه وحبه للفضل وأهله.
الأعمال التي تقلدها:
كما أسلفنا بعد تخرجه من مركز التَّدريب المهني بالرياض بشهادةٍ مهنيَّة من (قسم النِّجارة-فرع تنجيد) في 30/1/1394هـ ، التحقَ بمباشرة بالمصانع الحربيَّة التابعة لوزارة الدفاع والطيران في محافظة الخرج على وظيفة"عامل فني"، إلا أنَّ هاجسَ الدراسة وطلب العلم كانت شغله الشاغل وهمّه الأول فلم يرى في هذه الوظيفة إلا إنَّها إعانة له على طلب العلم لذلك كما سبق ورأينا كيف بذل وضحى لكي يستكمل دراسته، فلما نال شهادة الماجستير من المعهد العالي للقضاء وكان قد استقال من عمله السابق في المصانع الحربية، فكان طموحه وحلمه أن يعمل مدرسًا في المعاهد العلميَّة ليكون في فلك العلم ومحيطه،إلا إنَّ الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، حيث تمَّ تعيينه في تاريخ 5/11/1408هـ قاضيًا، فطالب بإعفائه من هذا المنصب، إلا أنَّه لم يُستجب لطلبه، وبتاريخ 21/6/1410هـ وبعد تعذَّر الإعفاء وطول الانتظار دون جدوى، باشر عمله قاضيًا في المحكمة العامة بمحافظة خميس مشيط، وفي عام 1415هـ تمَّ تكليفه برئاسة تلك المحكمة، وفي عام 1416هـ تمَّ تعيينه رئيسًا مساعدًا لها، وفي عام 1420هـ تمَّ تعيينه رئيسًا، وفي عام 1431هـ تم ترقيته قاضي استئناف، وفي عام 1433هـ تمَّ تعيينه رئيسًا مساعدًا لمحكمة الاستئناف بمنطقة نجران.
نشاطه الدعوي والاجتماعي:
له مشاركات في الدَّعوة والإرشاد وإقامة المحاضرات والنَّدوات داخل المحافظة وخارجها، وأقام دروسًا علميَّة في العقيدة والفقه وأصوله والفرائض والنحو، كما تولى إمامة مجموعة من الجوامع منها: 1.جامع آل رشدان بمحافظة الخرج. 2.جامع موسى بن نصير بمدينة الرياض. 3.جامع بن حمود بخميس مشيط. 4.جامع الهجرة بخميس مشيط منذ مطلع عام 1415هـ حتى الآن. كلف برئاسة جمعية تحفيظ القرءان الكريم منذ تأسيسها في محافظة خميس مشيط. كلف برئاسة مجلس إدارة المكتب التَّعاوني للدَّعوة والإرشاد بخميس مشيط منذ إنشائه. كلف برئاسة اللجنة الاستشاريَّة في إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بخميس مشيط منذ تأسيسها.
الحالة الاجتماعية:
تزوج عام 1397هـ من الفاضلة فايزة بنت أحمد بن فرح ألأبياتي الفيفي وله منها ستة أبناء وابنتان: 1.عبد العزيز : موظف في المحكمة العامة بخميس مشيط، ومنتسب في كلية الشريعة، متزوج وله من الأبناء ولد وبنت. 2.عبد الرحمن : حاصل على شهادة الدبلوم من كلية التقنية، ومنتسب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لإكمال درجة البكالوريوس، وموظف مدني في وزارة الدفاع بالخميس. 3.حميد : طالب بكالوريوس في المستوى السابع بكلية الشريعة في جامعة الملك خالد. 4.عمر : طالب بكالوريوس في المستوى الثاني بكلية الشريعة في جامعة نجران. 5.محمد : طالب في الصف الثاني ثانوي بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بخميس مشيط. 6. أحمد : طالب في الصف الأول متوسط بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بخميس مشيط. 7.هدى : متزوجة ولها من الأبناء ابن وبنت، وطالبة ماجستير بجامعة الملك خالد تخصص إدارة وإشراف تربوي. 8.صفية : متزوجة ولها من الأبناء اثنان، طالبة بكالوريوس بجامعة نجران تخصص إدارة عامة. بارك الله فيهم وحفظهم واقر بهم عيون والديهم . هذه صورة مشرفة لشخصية فاضلة اتخذت العلم سبيلا، ووصلت حبلها بحبله فوصلت به إلى أعلى الرتب والمرتب في الحياة الدنيا، نرجو الله ان يصلها به لنوال رضاه وجنته، قال صلى الله عليه وسلم (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا الى الجنة) غفر الله لنا وله ولوالدينا ووالديه ولذرياتنا وأزواجنا وجمعنا جميعا في مستقر رحمته وبارك الله فيه وفي علمه، وزاده علما ورفعة وايماننا وتوفيقا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . محبكم /عبد الله بن علي قاسم الفيفي : ابو جمال الرياض في 21/6/1433هـ |
الاثنين، 8 أبريل 2013
القاضي جبران بن سالم الظلمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ردحذفرجل عصامي صبور مكافح
شيخ فاضل كريم حافظ خطيب عالم
قدوة
قمة جمعت بين العلم والتدين والنصح والإرشاد والطيب والأخلاق
كلنا به و بكل أعلام فيفا والقطاع الجبلي فخورين.