تتبلور شخصية الإنسان منذ صغره، ومعرفتي الأكيدة لأبرز ميزات شقيقي الأصغر (نبيل)، كانت تنبئ بما وصل إليه اليوم ، من مكانة علمية واجتماعية ووظيفة ، فمنذ نعومة أظفاره وهو يتميز بشخصية متوثبة قوية ذكية ، واضح صريح ، لا يترك الأمور تمر دون أن يفهما ويستوعبها ، قوي البديهة ، حاد الذكاء، لماح فطن ، يجرب كل شيء، ويسال عن كل شيء ، يتعب نفسه، ويرهق من حوله، بأسئلته التي لا تنتهي ،إن اتخذ هدفا لا يدعه حتى يحققه ، وأهدافه دوما عالية وكبيرة ، لا يقبل أن يكون تابعا أو إمعة ، تشفق عليه من طموحه، ولكنه يستسهلها بإصراره وذكائه، ويدنيها حتى يعلوا فوقها.
عندما لم يجد نفسه في العلم الشرعي، في المعهد العلمي، وهو ابن القاضي وكل أخوته سلكوا هذا المسلك ، لم يجامل أو يكابر دون قناعات نفسه، بل تحدى المنطق واقتحم المجهول، ليجد نفسه ويثبت تميزه، وكل من حوله يحذّره ويخوّفه ، فحول دراسته من القسم الشرعي إلى القسم العلمي ، من المعهد العلمي إلى الثانوية العامة ، وهو غير مؤسس لذلك ، ولكنه يرى أن انتقاله يحقق له ما يتمناه، وما يرغبه في مستقبل حياته ، فثقته بنفسه وقدراته فوق أي اعتبار آخر ، عرض الوضع على أبيه بكل شفافية ، فوافقه وشجعه مادامت تلك رغبته ، فانتقل إلى الثانوية والكل مشفق عليه، خشية فشله وخيبته، وانه سيعود منكس الرأس إلى ما يستطيع ، ولكنه كسب الرهان، وغير مسارها إلى ما يرغب ويؤمل ،وهذا هو ديدنه. فهو ذو عزيمة وإصرار وذكاء، وعدد ما شئت من صفات القوة والإرادة والطموح تجدها بارزة لديه، إضافة إلى الاعتداد بالنفس والثقة بها، وهو متحدث لبق يحسن اختيار العبارات وصياغتها بأسلوب راق جميل، سواء كان متحدثا أو كاتبا أو محاورا ، يستوعب الموضوع ويثريه ، ويكتب بأسلوب راق جميل ، وأدب رفيع، وشعر بديع، فهو شاعر وأديب وكاتب ، إضافة إلى إبداعه في تخصصاته العلمية والطبية، وخلاصة شخصيته (انه لا يكتفي أن يكون كالآخرين بل يسعى ويصر أن يكون أفضل ) فهو في تحد دوما مع نفسه الطموحة :
انه الدكتور/ نبيل بن علي بن قاسم آل طارش الخسافي الفيفي ![]() والده فضيلة الشيخ القاضي علي بن قاسم حفظه الله، وأمه الفاضلة مريم بنت يحيى اسعد الثويعي الفيفي رحمها الله وجمعنا بها في مستقر رحمته . ولد لهما في بيت الطائف في النفيعة من فيفاء في 25/5/1392هـ ونشأ في هذا البيت . تعليمه: عندما بلغ السادسة من عمره سن الدراسة، ألحقه والده بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بالنفيعة، في بداية العام الدراسي 1398/1399هـ، وواصل دراسته بها إلى أن نجح من الصف الرابع الابتدائي، ثم انتقل إلى المعهد العلمي بفيفاء، المرحلة التمهيدية التي توازي الصفين الخامس والسادس الابتدائي ، ولما نجح من هذه المرحلة ، تدرج في المرحلة المتوسطة في نفس المعهد ،وما إن نجح من الصف الثالث المتوسط في العام الدراسي 1406/1407هـ ، إلا ووجد أن رغبته في مواصلة الدراسة في المعهد العلمي قد تغيرت، رغم تفوقه في دروسه، إلا انه بدا له رأي آخر، في أن يغير مساره في الدراسة من المعهد العلمي، ويستكمل دراسته في الثانوية العامة. كان حينها في الخامسة عشرة من عمره، سن البلوغ والمراهقة ، سن الأحلام والآمال، وتفتح المدارك والرؤى والآفاق، فطموحه ليس فيما وجد نفسه فيه ، فتخصصه الذي يدرسه لا يروي له غليلا ، ولا يحقق له طموحا ، فنفسه تميل الى التخصصات العلمية البحتة، ومواد المعهد العلمي تركز على النواحي الشرعية واللغوية فقط ، فاحتار بين ميوله الذي يرغب ، مع خشيته أن يتعارض مع رغبات وتوجهات أسرته ،فبقي في صراع بين واقعه وأحلامه ، وكيف التوفيق بينهما ، فلابد من المواجهة ، ويخشى من المصادمة ، فليس مقبولا أدبيا أن يتخذ خطوة كهذه دون موافقة أبيه ، ولا يدري كيف ستكون ردة فعله ، وكيف السبيل إلى إقناعه ، والكل أشعره باستحالة اخذ هذه الموافقة ، والمشفق عليه نصحه بالتنازل عن فكرته ، لذلك كاد أن يجامل ويستسلم لواقعه ، ولكن تأجج رغبته لا تنطفي في داخله، وقناعته بسلامة منطقه، وحقه في تحديد مستقبله ، وفي دراسة ما يرغبه ويقتنع به ، ثم لمعرفته الأكيدة بروح المنطق لدى أبيه ، وانه وقّاف عند الحق متى ما بدا له ، كل ذلك جرائه وشجعه على الوقوف بين يديه، وقد اعد نفسه بالحجج والبراهين والاستدلالات النابعة عن يقين وقوة إيمان بصواب فكرته ، ولما كان متميزا بالجرأة وحسن الطرح وسلامة المنطق ، فقد أوصل الفكرة كاملة واضحة لأبيه، الذي اقتنع فلم يتردد لحظة واحدة في اعطاه الإذن فيما عزم عليه ، بل نفحه بتشجيعه والدعاء له والشد على يديه ، لنسمع منه الحكاية ، حيث يقول : (عندما استأذنته، لنقل ملف دراستي من المعهد العلمي، إلى الثانوية العامة، قال لي: "الدراسة الشرعية علم دين ودنيا، ولكن القائم بفرض الكفاية صاحب أجر كبير, وما دمت في طريق تبتغي فيه علما، فالله يكون لك معينا، ولست ممن يفرض على أحدكم ما يدرس وما لا يدرس، ففي كل العلوم خير") بل إن والده اعتبرها له ميزة وحفظها له، فيقول عن ذلك : ( كان والدي دائما ما يظهر لي أن اختلافي عن بقية إخوتي، من حملة العلم الشرعي، شيء مميز يزيد من تكاملنا كمجموعة). لما انتقل إلى الثانوية العامة بفيفاء، لم يكن فيها من الأقسام إلا القسم العلمي، فكان بالنسبة له تحد كبير يجب اجتيازه،وهو هدفه وما يسعى اليه ، ثم ليثبت صواب رايه وسلامة اختياره ، أمام نفسه أولا، ثم لأبيه وللجميع ، وليدلل بأنه على قدر قراره، وعلى مستوى اختياره ، وكان تحد صعب، لان تأسيسه الأولي، سواء في المرحلة الابتدائية (تحفيظ القرآن الكريم)، وفي التمهيدي والمتوسطة في المعهد العلمي، لا يؤهله للتخصص في المواد العلمية البحتة، من فيزياء وكيمياء وأحياء ورياضيات وغيرها، ولكنه ضغط على نفسه، وسعى جاهدا لاستكمال القصور التأسيسي لديه في هذا المواد، التي كان يدرسها لأول مرة ، وكان بقوة الإصرار والجهد والمثابرة، ومضاعفة العمل والمذاكرة، استطاع التغلب على كل قصور لديه، حتى جارى زملائه بل تفوق على معظمهم ، وتدرج في سنوات هذه المرحلة ، إلى أن تخرج منها في نهاية العام الدراسي 1409/ 1410هـ ، بتقدير ساعده على اختيار التخصص الذي يرغبه. لم يكن تحويل دراسته من المعهد العلمي إلى الثانوية العامة، وترك التخصصات الشرعية واللغة العربية، قلى لهما أو إعراضا عنهما ، ولكنه حب التزود في العلوم الأخرى ، ولتحقيق رغبة في النفس كان يرسمها لقادم أيامه، لا تتحقق إلا بالحصول على شهادة الثانوية العامة الأقسام العلمية منها ، فقد واصل التحصيل دون إخلال بعشقه الأول لهما، حتى انه بقي ملازما لحلقات القرآن الكريم في مسجد النفيعة ، التي التحق بها وهو في سن الخامسة من عمره، قبل أن يدخل المدرسة الابتدائية، فلم يتخلف عنها إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية ، لذا نراه مبدعا في اللغة والأدب والعلوم الشرعية الأخرى، كإبداعه في العلوم العصرية التي تخصص فيها ، بل وأكثر . بعد تخرجه من الثانوية العامة (القسم العلمي )، بادر إلى الالتحاق بجامعة الملك سعود بالرياض (كلية العلوم الطبية التطبيقية)، متخصصا في دراسة (العلوم الإشعاعية)، وكانت مدة الدراسة بهذه الكلية خمس سنوات، كانت مفعمة بالجد والاجتهاد والعمل والتحصيل، إلى أن تخرج منها وحصل على درجة البكالوريوس في نهاية العام الدراسي 1414/1415هـ . ولما كان من متطلبات التخرج، في هذه التخصصات الطبية، أن يمضي سنة تسمى سنة الامتياز، يطبق فيها الطالب ما درسه عمليا، في احد المستشفيات التي يختارها، حيث اختار مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، وأنهى هذه السنة بجدارة مع نهاية عام 1416هـ. ومع ذلك لم يقف عن الدراسة، وتطوير قدراته الفنية والعملية عند هذا الحد، ولم يركن إلى ما وصل إليه فيها ، ولم تفتر همته بعد التحاقه بالعمل الوظيفي ، فطموحه الكبير وهمته العالية، ثم لما يتميز به تخصصه كأحد التخصصات العلمية العصرية الحديثة، المتطورة والمتجددة بسرعة فائقة ، والتي إن لم ينمي صاحبها قدراته العلمية والمهارية باستمرار، ويتابع كل جديد فيها ، لن يشعر إلا وقد فاته الركب وتأخر به المسير، وقد يتحول إلى أمي لا يفقه في تخصصه شيء ، ولما كان عمله الوظيفي في إحدى الشركات العالمية العريقة (شركة أرامكو السعودية ) حيث تعيّن بعد تخرجه مباشرة في إدارة الخدمات الطبية، في شركة أرامكو السعودية ، في المركز الرئيسي ، المستشفى العام في مدينة الظهران، أخصائي أعلى في التصوير الإشعاعي، ولما لهذه الشركة العملاقة من جهود بارزة، في تهيئه الفرص والإمكانيات لموظفيها ومنسوبيها الطموحين، لتطوير قدراتهم والرفع من معلوماتهم وعلومهم، في مجالات تخصصاتهم، وما يتطلبه طبيعة أعمالهم من تأهيل وتدريب، وما يعينهم على الارتقاء بمستوياتهم العلمية والعملية ، لذلك فقد تم ابتعاثه في عام 2002م من قبل الشركة، لإتمام دراسة الماجستير ، فالتحق بجامعة سري البريطانية، وهي من أشهر الجامعات البريطانية في تدريس هذا التخصص، حسب تقييم المعهد البريطاني للفيزياء والهندسة في الطب، وقد أتم دراسة الماجستير في تخصص (الفيزياء الطبية) خلال سنة واحدة ، ولما كانت مدة البعثة سنتين فقد استغل السنة الثانية منها، للرفع من قدراته العملية والعلمية ، والتحق بالتدريب في أربع مستشفيات، من أكبر المستشفيات في العاصمة البريطانية لندن ، وحصل كذلك فيها على فترة تدريبية في المعهد الوطني البريطاني للأبحاث الطبية، فعاد من البعثة في عام 1423هـ ، يحمل شهادة الماجستير،إضافة إلى الخبرات العملية والتدريبية. في عام 1429هـ التحق بجامعة فنكس الأمريكية،لإكمال درجة الدكتوراه، في تخصص (الإدارة الصحية)، وأنهاها في أقل من أربع سنوات،وحصل على شهادة الدكتوراه في عام 2012م الموافق 1433هـ . وقد شارك كذلك خلال عمله الوظيفي، في العديد من الدورات التدريبية العلمية والإدارية، داخل وخارج المملكة، ومن ذلك : 1. دورة الحماية الإشعاعية، بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. 2. دورة إدارة النفايات النووية، والتي نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دولة السويد. 3. دورات الجودة النوعية لأجهزة الطب النووي، في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. 4. دورة التعامل مع التلوث النووي، في مركز الأبحاث الطبية بالمملكة المتحدة. 5. ورش عمل الجودة النوعية للمواد المشعة،في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. 6. دورة القيادة والإدارة، في أرامكو السعودية. 7. دورة إدارة جلسات الحوار، في أرامكو السعودية. 8. ورشة عمل العادات السبع، للأشخاص الأكثر فاعلية، في شركة أرامكو السعودية. 9. ورش عمل التفكير الإبداعي، ومنهجيات البحث العلمي، بجامعة فنكس الأمريكية. الحياة العملية: التحق كما ذكرنا بالعمل في إدارة الخدمات الطبية، في شركة أرامكو السعودية في الظهران، بعد حصوله على درجة البكالوريوس، في العلوم الإشعاعية، في عام 1417هـ ، وعمل بها كأخصائي أعلى في التصوير الإشعاعي. في بداية عام 1418هـ، تخصص في قسم الطب النووي، في نفس المستشفى، وتدرج فيه إلا أن أصبح رئيسه في عام 1421هـ . في عام 1420هـ حصل على شهادة الاعتماد، من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، كأحد مسؤولي الحماية من الإشعاع، المعتمدين في المملكة في تخصص الطب النووي . تم إبتعاثه من قبل الشركة لإتمام الماجستير، في عام 2002م، وعاد منها في عام 2004م ليكون الفيزيائي الطبي الوحيد، في قسم الأشعة التشخيصية، في مستشفى أرامكو السعودية. تخصص في فرع الطب النووي في الفيزياء الطبية، ليصبح فيزيائي الطب النووي في دائرة الخدمات الطبية، في شركة أرامكو السعودية. إضافة إلى مهامه كأخصائي أعلى في الفيزياء الطبية، تم تكليفه بالعمل كمشرف التدريب في أقسام الأشعة، بمستشفى أرامكو السعودية، وقد تخرج من برنامج التدريب الذي قام بتصميمه وإدارته، عدد من الأخصائيين العاملين في مستشفيات عديدة داخل المملكة. شارك ورأس العديد من لجان التطوير والتقييم، التي قامت بها دائرة الخدمات الطبية في شركة أرامكو السعودية، لتحسين أداء عدد كبير من المستشفيات الخاصة في المملكة، و المتعاقدة مع شركة أرامكو السعودية، والتي تقدم العلاج لمنسوبي الشركة خارج مستشفى الشركة بالظهران، لضمان أعلى درجات الجودة في هذه الخدمات. أسند إليه مهام رئاسة قسم التصوير المتقدم، والذي يشمل تحت إدارته، وحدات الطب النووي، ووحدات التصوير المقطعي، ووحدات الموجات فوق الصوتية، ووحدات الرنين المغناطيسي، والتي يعمل بها ما يقارب الثلاثين أخصائيا، من أكثر من اثنتي عشرة جنسية مختلفة. المشاركات العلمية والمهام التطوعية تم انتخابه ليشغل منصب عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية العلمية للفيزياء الطبية، في أول مجلس إدارة منتخب لها عام 1429هـ ، وما زال أحد أعضائه الفاعلين إلى الآن، والجمعية السعودية العلمية للفيزياء الطبية هي (أحد الجمعيات العلمية المندرجة تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الطبية) وتعتبر من أنشط الجمعيات العلمية في المملكة، ومؤتمرها السنوي، من أقوى المؤتمرات العلمية التي تقام في المملكة، يستقطب حضورا عالميا من قبل المتخصصين، في مجال الأشعة التشخيصية والعلاجية، من فيزيائيين وأطباء وأخصائيين وفنيين. وهو المنسق الوحيد للندوات العلمية الشهرية للفيزياء الطبية في المنطقة الشرقية ، والتي تعقد معظمها في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، تحت مظلة الجمعية السعودية للفيزياء الطبية، ودوره كممثل للجمعية في المنطقة ، هو التواصل والتنسيق مع علماء الفيزياء الطبية ، المتواجدين في المنطقة وخارجها لإقامة هذه الندوات العلمية، التي تساهم في تبادل الخبرات ، ورفع المستوى العلمي، والتواصل المهني بين منسوبي الجمعية والجمعيات العلمية الأخرى، في المجالات الطبية. وقد مثل قسم الأشعة، في إدارة الخدمات الطبية بشركة أرامكو السعودية، في العديد من المؤتمرات الطبية والعلمية، ومنها : 1. المؤتمر الثاني والثالث والرابع للجمعية السعودية للأشعة. 2. المؤتمر الثاني والثالث من المؤتمرات العلمية للأشعة في جامعة الملك فيصل. 3. جميع المؤتمرات السنوية للجمعية السعودية للفيزياء الطبية، وهو المتحدث ومدير جلساتها على مدار الست سنوات الماضية. 4. شارك في المؤتمرات العلمية للجمعية الخليجية في الطب النووي. 5. شارك في مؤتمرات الجمعية السعودية لتقنية الأشعة، التي عقدت في مدينة الرياض. 6. يعتبر أحد الأعضاء الفاعلين في نادي الأشعة بالمنطقة الشرقية، محاضرا ومديرا لجلسات النقاش وورش العمل. 7. يعتبر أحد المقيّمين الممارسين في الفيزياء الطبية، والمعتمدين من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، في تقييم الكفاءات العاملة في الفيزياء الطبية، التي تسعى للحصول على التصنيف المهني من قبل الهيئة، وهذا يتطلب إلماما بمتطلبات الممارسة الطبية للفيزياء في أقسام الطب النووي، وكان ترشيحه لهذه المهمة التطوعية من قبل الجمعية السعودية للفيزياء الطبية، وكذلك اعتماده من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، المسؤولة عن منح تراخيص الممارسات الطبية ، لجميع العاملين في التخصصات الطبية في المملكة العربية السعودية. 8. شارك في العديد من اللجان العلمية، لمراجعة البحوث العلمية، المقدمة للمؤتمرات العلمية في الأشعة، والفيزياء الطبية، والطب النووي، خلال السنوات الماضية. البحوث العلمية والمشاركات الأدبية: له العديد من البحوث العلمية في مجال تخصصه، وفي المجالات الثقافية والأدبية، ومن ذلك : 1. "حسابات الإنبعاثات الثلاثية لأشعة جاما وتطبيقاتها، دراسة تجريبية" (رسالة ماجستير محكمة). 2. "العلاقة بين الضغوطات المهنية، والرضا الوظيفي، في وسط العاملين في مجال الأشعة، في المملكة العربية السعودية، دراسة تحليلية" (رسالة دكتوراه محكمة). 3. "الطريقة المثلى لاختيار وتركيب الأجهزة الطبية، في أقسام الأشعة". (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الرابع للجمعية الخليجية للطب النووي). 4. "مراقبة الجودة النوعية في قسم الطب النووي". (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الثالث للجمعية السعودية للأشعة). 5. "إدارة المخاطر والجودة النوعية في أقسام الأشعة". (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الثاني لنادي الأشعة بالمنطقة الشرقية). 6. "سنة الامتياز بوابة النجاح". (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الثالث لنادي الأشعة بالمنطقة الشرقية). 7. "الحماية الإشعاعية للعاملين في أقسام الأشعة والطب النووي". (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الرابع للجمعية السعودية للأشعة). 8. "العلاقة بين الضغوطات المهنية والرضا الوظيفي، في وسط العاملين في مجال الأشعة في المملكة العربية السعودية"، (ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الثاني للجمعية السعودية للتقنيي الأشعة). 9. له كتابات أدبية وفكرية، ومشاركات شعرية متفرقة، في بعض المنتديات المنتشرة في الشبكة الإلكترونية، حيث يكتب تحت مسمى ("مغامر بن قضاعة") اعرض لكم بعضا من هذه النماذج : الأول استنسخته من أحد المنتديات دون إذن ، فالعذر منه ثم منكم ومن أصحاب المنتدى (منتديات فيفاء) ولكنه أعجبني يقول فيه:
عـــــذراً أيا شعـــــري فإني حائر
الثاني: بعد أن نسقت معه في اختيار ما يراه مناسبا ، اختار لي نصين شعريين، قال عنهما: الأول له مكانة خاصة في نفسه (الدار داري) ، والثاني قاله بعد عودته من بعثة في الخارج، تحية فخر واعتزاز لأهله في فيفاء ، شمل بها كل أبناء فيفاء.******* وبحور شعـــــــــرك تستغيث بخاطري بحر (الطــــــــويل) غدا يئن وحوله ******** سالت مدامع عين بحر (الوافــــــــر ( وهوى (البسيط) على التراب كأنه ******** صــــرح تدهور في الزمــــان الغــابر بحر (الســـــريع) تراجعت خطواته ********* من بعد أن خُلط الفصـــيح بشاطر وأتى (المـــــــــديد) له نواح جارح ******** يرثي لنا أيام (هَــــزَّج) الشـــاعـــر بحر (الخفيف) مع (المضارع) ضيعا ******** (الكـــــامـل) المغدور نهج البحتري (مُتــدارك) في قوله (مُتقـــــارب) ******** ويحي عــلى ذاك الكــريم الأزهري ما بال (مُقتضب) الفصيح دموعه ********* سالت هنا كمسيل نهـــــر هادر ما اجتث (مُجتث) المشاعر حزنه ********* كلا ولا (الرّمَل) الحبيب بشاكـر أبن البسيط (مُخلع) قـد أصبحت ********* أوزانه كـــــرياض ورد ضــــــامــر في ما مضى كانت لـ(مُنسرح) النهى ********* أبياته تهــــدي الجمـال الساحر واليــــــــــــوم لا بيت يظـــللـــــه ولا ********* أضحى له عــــــرش يزين لناظر و ( الرّجز) أهملت المقاصدُ قصده ********* فغدا كأطــــــلال تئن لحـــــاضر فلتعــــذرينــــا يا بحـــــــوراً للأولى ********* كان الفصيح لسانهم في المنبر فلقد عجــــــزنا أن نكون فروعهم ********* ولقد أضعنا نطـــــــق ذكر الذاكر ولِذا هدمنا منبر الفصـــــحى ولم ********* نحزن عـــــلى ذاك التراث الزاخر لسنا لكِ كفــــــــــــؤاً فأنتِ والذي ********* أوحى الكتاب إلى النبـي الأطهر عـــــــــذراء لا يرد السفيه بحورها ********* كلا ولا ترضى بلّحـــــــن الشاعر فوق النجوم فصيحــــةٌ في نطقها ********* وسفـــــــــارة للعرب زادُ مسافر فاختارك الرحمـــــنُ من دون الورى ********* نّعم الوعـــــــــــاءُ لقول ربٍ قادر لا لـــــــــــن تموتي إذ دفناكِ ولن ********* تشكي الهوان وظـلم جور الجائر فلقد تكفل حــافــــــظ الآيات أن ********* يبقي لســـــانك ناطقاً للمحشر لكننا نحـــــــــــن الذين تقوقعت ********* أفكـــــــارهم فغدت تراب المحجر كنا إذا نطق الكـــــريمُ سمعته ********* وفهمته من دون شـــرح الناشر أما وقد غلبت عــــــلى ألفاظنا ********* لهجاتنا. فلتعذرينا واستـــــــــــري تحياتي م ق ولا أجد تعليقا عليهما إلا أنهما رائعان:
الدار داري
الدار داري والزمان زماني والذكريات تزيد من أحزاني والكون ضاق علي حتى أنني ما عدت أعرف ما الذي أظناني ليس الوفاء بأن أعيش معذبا كلا وليس الحب من آذاني سأنير في تلك الغياهب شمعة لتنير دربي فالمكان مكاني ولسوف أسقي الورد حبا غامراً أملا. سيخلق في القفار جناني ولسوف أرمي كل ألآم مضت ولسوف أحيا فالزمان زماني ولسوف أبداء من جديد هاهنا فالعمر يجري والحياة ثواني سأعيشها من لحظتي بسعادة وأبثها شعرا إلى إخواني تحياتي م.ق (الثانية) عدنا أيا ركن الفصيح يشدنا شوق الغريب يحن للأوطانِ من بعد عام في بلادٍ نطقها مسخ الكلام يصر في الأذانِ سنةٌ كأن الوقت في أيامها حملٌ يهد الكتف بالأوزانِ عدنا إلى ربع الكرام ديارهم ومرتع الغزلانِ قمم الجبال قوم إذا عُد الرجال لقيتهم صدر الصفوف كثورة البركان أنسابهم شرف تحدر نسله خولانِ من خيرة الأنساب في فيهم (خسافيُ) المكارم شامخٌ و(الداثريُ) له جميل بيانِ فيهم (مثيبيُ) الجدود فِعاله تبقى وينشدها له (السلماني) فيهم (عماميٌ) و(أبياتُ) النهى شهب السماء تنير بالأكوانِ دفريهم) يغدو ويكمل سيره) (ظلميهم) جيشٌ من الشجعانِ (أشرافهم) نسل الرسول محمدٌ (والأخشمي) يزيد في الإحسانِ فيهم (شراحيلُ) الجدود رجاله قفل الحدود لنا عن العدوانِ سمح الخصال وجاره (عُمريهم) (العبدليُ) كتائب الفرسانِ فيهم (ثويعيُ) المفاخر جاره (المشنويُ) قلائد العقيانِ (حكميهم) نار تسد ثغورنا (حربيهم) يعلو على الطغيانِ (مدريهم) صافي المودة ماجد تبقى مناقبهم على الأزمانِ نقول لا فض فوك، وواصل بتوفيق الله . الحالة الاجتماعية: زوجته هي الفاضلة جوهرة بنت علي بن حسين الشريف الفيفي ، ابنة الأديب الشاعر والمربي الفاضل الأستاذ علي بن حسين الشريف الفيفي، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس تخصص تاريخ ، كلية الآداب للبنات بالدمام (جامعة الدمام حاليا) وتعمل في التدريس. لهما من الأبناء ابن واحد هو (أبان) يدرس في المرحلة الابتدائية . أشخاص كان لهم أثر في حياته: لكل إنسان مؤثرون، رسموا في حياته معالم كان لها دور كبير في نجاحه، ولكن الأوفياء يحفظون لأصحاب هذه المآثر ما يستحقونه من التقدير والعرفان، ومن الوفاء على الأقل الدعاء لهم بظهر الغيب، بان يجزيهم الله خير الجزاء، وهو يخص من هولاء ثلاثة ويقول عنهم : 1. والدتي (مريم بنت يحيى الثويعي) رحمها الله، فقد كان لها الفضل بعد الله تعالى في تقدمي خلال جميع مراحلي العملية والعلمية، فمن أساليبها الرائعة أنها كانت تلزمنا باستذكار الدروس بصوت مسموع أمامها، خلال مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة، ومما كانت تردده دوما لي ولأخوتي (انه إن كان أحدكم سيتغرب للفشل، فليفشل عندي وليس هناك حاجة لتغربه)،وهذه الكلمات كما يقول كان لها التأثير الكبير، وكانت أضواء أمامي، تحدد لي هدفي بوضوح،فتبرز لي في المنعطفات الحساسة والمصيرية ، فأتحفز من خلالها، وأفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي أمر، فينير الله دربي ويتضح مسلك خطواتي، وأتحرز أن لا يكون الفشل احد خياراتي، ومن كلماتها المؤثرة (رحمها الله) أيضا، قولها ("لا تجعلوني أعلم أنكم أصبحتم الرماد الذي تورثه نار أبيكم") رحمها الله وغفر لها، ورفع درجتها في عليين. 2. والدي (الشيخ علي بن قاسم) أطال الله في عمره على الطاعة، يقول كان وما زال مثلي الأعلى في كل شئ ، وعندما استأذنته لنقل ملف دراستي من المعهد العلمي إلى الثانوية العامة، قال لي : ("الدراسة الشرعية علم دين ودنيا، ولكن القائم بفرض الكفاية صاحب أجر كبير, وما دمت في طريق تبتغي فيه علما فالله يكون لك معينا، ولست ممن يفرض على أحدكم ما يدرس وما لا يدرس، ففي كل العلوم خير") وكان دائما ما يظهر لي أن اختلافي عن بقية إخوتي من حملة العلم الشرعي شيء مميز يزيد من تكاملنا كمجموعة. 3. زوجتي (جوهرة بنت علي حسين الشريف الفيفي) كان لها من الفضل في الصبر على طبيعة عملي، ودراستي وخصوصا مرحلة الدكتوراه، فكانت توافق بين متطلباتها ومتطلبات عملي الكامل في شركة أرامكو السعودية، فالوقت المتاح لأسرتي قد لا يتجاوز الساعة أو أقل في اليوم ، حتى في أوقات الإجازات الرسمية، فوفرت لي الجو الهادئ، الذي أعانني بفضل الله على إتمام دراستي بنجاح دون منغصات أو مشاكل. هذا هو أخي الشقيق ، حاولت أن أقدمه بكل تجرد وحيادية، بعيدا عن العواطف، ولكنني اعترف أني فشلت كثيرا في ذلك ، بذلت جهدا لا باس به في نقل المفيد ، من تجربته الثرة ، لعل فيها فائدة لشبابنا المتطلع إلى المعالي، خدمة لنفسه ودينه ووطنه ، أرجو أن يكون فيها الفائدة وفيها المتعة وفيها القدوة، أتمنى لنا ولكم التوفيق ، وبارك الله في صاحب السيرة، والى الأمام دوما، ومزيدا من النجاح والسداد دنيا وآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محبكم / عبد الله بن علي قاسم الفيفي / ابو جمال
الرياض في 7/11/1433هـ |
الاثنين، 8 أبريل 2013
الدكتور نبيل بن علي قاسم الفيفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق