الاثنين، 8 أبريل 2013

قاضي الاستئناف


قاضي الاستئناف


بقلم :أ.عبد الله بن علي قاسم الفيفي ..


حدث عراك بين طفلين، بعد انصرافهما من حلقة الدرس لتحفيظ القرآن الكريم، كما يحدث عادة بين الأطفال، كانت الغلبة فيه لأحدهما عندما استطاع الإمساك براس الأخر، وضرب به في جدار الغرفة، فأصابه حجر كان بارز بشجة سال منها دمه، فلما رأى المعتدي الدم ينزف من راس رفيقة تملكه الرعب وغادر المكان هاربا، وأما المصاب فقد تحامل على نفسه وامسك جرحه محاولا وقف نزيفه مسارعا بالعودة إلى منزله، فما إن رائه والده بهذا الحال حتى استشاط غيضا وغضبا وبالذات عندما علم أن ذلك كان بفعل فاعل، وزاد غضبه عندما علم أن المعتدي احد أبناء ذوي النفوذ في البلدة ،فعزم على أن لا يسكت عن المطالبة بحقه مهما كلفه الأمر، وان كان يعلم انه لن يصل إلى هذا الحق إلا باتخاذ الإجراءات الرسمية، لذلك عزم على المضي في استكمال هذه الإجراءات حسب الأصول، فسارع بتثبيت الجناية لدى مقدر الشجاج، ثم تقدم بشكواه ضد المعتدي، وطلب إحالته مع خصمه إلى المحكمة الشرعية، فتم له ذلك ، وبعد المرافعة التي حضرها الوالدان مع ولديهما، طلب القاضي من المدعي إحضار ما لديه من بينة وشهود ،فذكر له انه لم يكن هناك إلا شاهد واحد من زملائهما، وهو صغير السن ، فقال القاضي لا باس من إحضاره لنسمع ما لديه من شهادة ،وموعدكم غدا بمشيئة الله .
ذهب والد المدعي إلى منزل والد هذا الشاهد، وطلب منه ضرورة إحضار ولده ليسمع منه القاضي شهادته فيما جرى، فوعده خيرا ،فلما انصرف، استدعى ولده وسال عن علمه بما جرى بين زميليه، فقص عليه القصص ، فقال له هل ما أخبرتني به شيء شاهدته بعينك أم شيء سمعته من غيرك ، قال بل هو ما شاهدته حقيقة وجرى أمام عيني ، قال وهل تستطيع أن تقصه أمام القاضي في المحكمة غدا ، فعندها سكت الولد ولم يدري ما يجيب، فهو لأول مرة يسمع هذه التسميات (المحكمة والقاضي والشهود) فهي بالنسبة إليه الغاز يستعصي عليه فهمها، فلما استشعر منه والده هذه الحيرة وهذا التردد ، هدئ من روعه ثم أوضح له بشيء من التبسيط معاني هذه الأشياء ،واعلمه أن المحكمة هي المخولة بإنصاف المظلومين وردع الظالمين، وإنها تحكم بحكم الله الذي انزله لعباده ليحتكموا إليه فيما شجر بينهم ،وان القاضي هو الشخص الموكل إليه إنزال هذه الأحكام بمقتضى فهمه على ضوء ما يتضح له من الحقائق الثابتة بين المتخاصمين إما بالإقرار والاعتراف أو بشهادة الشهود الذين حضروا وقائع هذه القضية ،والشاهد مطالب بان يشهد بما رأته عيناه دون زيادة أو نقصان، فلا يضيف شيء من مخيلته، أو مما سمعه من تعليقات لم يكن متيقن منها ، ليتم للقاضي معرفة جلية ما حصل بالتمام والكمال ، فينزل حكم الله على مقتضى ذلك على هذه القضية دون حيف أو ظلم، وأنت يا ولدي الآن مطالب بان تقص كل ما حدث بين زميليك أمام القاضي، مما رايته بعينيك حقيقة دون أي إضافة أو تعليق، ولا يوثر عليك ما سمعته أو توهمته بحكم عاطفتك أو ميلك لأحد زميليك ، فان كنت مستعد لذلك فهذا ما يطلبه منك الحق، ولا يجوز لك كتمانه وقد علمته، فتوكل على الله واذهب ولا تخاف من احد إلا من الله سبحانه وتعالى .
يقول (هذا الشاهد) لم انم تلك الليلة، بل بت أتقلب في فراشي ارتب في مخيلتي كلما رايته من أحداث، وقد دفعني كلام والدي إلي وجوب إحقاق الحق وعدم كتمان الشهادة، وحفزني إلى أن أقف أمام القاضي لأقص عليه شهادتي، وحقيقة لم استوعب كثيرا مما ذكره والدي حينها ، ولكنني في داخلي استشعرت عظمة ما أنا مقدم عليه واهميته، وأدركت خطورة الشهادة وعظمتها في إحقاق الحق، وإنها ركن أساسي في القضاء.
لما أشرقت شمس صباح ذلك اليوم، تهيأت لأخوض تجربة جديدة، شعرت وكأنها حمل ثقيل أو كابوس رهيب لا بد أن أتخلص منه ، وتمنيت لو أني لم أشاهد هذه الحادثة ،فكنت أحس بشعور غريب لا ادري ما كنهه، فانا اتارجح بين مشاعر شتى، مابين خوف وفرح وغم وانشراح ، فلما ودعني والدي مكررا كلامه السابق بان لا أخاف وان الأمر طبيعي ولأجل ذلك فهو لن يرافقني ، لكنه قال لي مؤكدا لا تنسى أنك لا تقول إلا الحق وما رأته عينيك فقط دون زيادة ولا نقصان.
وفعلا فقد حضر هذا الشاهد الصغير إلى المحكمة وقد استوعب الدرس جيدا ، فلما استدعاه القاضي ليدلي بشهادته، ولمح الاضطراب والتوتر واضحا على محياه، هدئ من روعه وجدد ثقته بنفسه، حيث سأله في البداية عن اسمه وعن والده وماذا يدرس وماذا يحفظ من القرآن الكريم، وغيرها من الاسأله الجانبية العادية ، فلما شعر انه استرد أنفاسه خاطبه قائلا نريد منك الآن أن تقص علينا ما جرى بين زميليك هذين ،إن كنت فعلا قد حضرت ذلك الحدث ، فانطلق يقص كل ما شاهده دون تلعثم أو تردد، فلما كان صوته صغيرا مع بعض الانفعال ، طلب منه القاضي أن يدنو منه ليسمعه بوضوح، فلما اقترب لم يستطع أن يرى القاضي ليتواصل معه بصريا لارتفاع المكتب أمامه، فتشبث في حماس بطرف المكتب ورفع نفسه قليلا عن الأرض حتى وقف على رؤوس أصابعه لكي يتمكن من رؤية القاضي، وهو يواصل سرد شهادته حتى أنهاها دون انقطاع ، وكانت تصب في مصلحة المعتدى عليه، فانفعل والد المعتدي، ورفع صوته محتجا ومشككا في هذه الشهادة وفي هذا الشاهد الصغير ، فانتهره القاضي قائلا : وهل يعقل أن يكون هذا الطفل البريء كاذبا، ألا ترى الصدق في نبراته وحماسه وفي عدم تلكئه أو تلعثمه فهذا دليل صدقه فهو لا يكذب بل هو صادق تمام الصدق، وقد قبلت شهادته وسأحكم بموجبها.
كان هذا الشاهد الذي دخل المحكمة صغيرا ليدلي بشهادته تلك كأول مرة في حياته ، قد دخلها بعد ذلك عندما كبر ليكون قاضيا يحكم بين الخصوم، لقد كانت البداية تلك الواقعة التي استحوذت على فكره وغيرت الكثير من المفاهيم في عقله، حافزة ومشجعة له على سلوك هذا السبيل في السعي إلى إحقاق الحق وإنصاف المظلومين والحكم بما شرع الله ، انه فضيلة الشيخ القاضي فرحان بن يحي بن علي بن سالم آل حالية الخسافي الفيفي

image


مولده ونشأته: 
ولد في عام 1381هـ في بيت الهطل الواقع في بقعة آل حالية من شرق الجبل الأعلى من فيفاء، فوالده كما ورد في النسب هو يحي بن علي حفظه الله، وأما أمه فهي الفاضلة حاليه بنت شريف بن حسن الخسافي الفيفي حفظها الله وشفاها ،حيث كان بكرهما ،وقد أولياه عناية واهتماما دون أن يصلا به إلى درجة التدليل المضر، الذي لم يكن له وجود في تلك الفترة، فالحياة لا تسمح بكثير من ذلك، بل هي حياة كدح وتعب، الكل يوكل إليه القيام بالكثير من الأعمال المساندة للأسرة في حياتها المعيشية الضرورية، إما بالرعي أو رعاية إخوانه الصغار أو المساعدة في الحرث وأعمال الزراعة، الحرفة التي يمتهنها عامة الناس في تلك الفترة ، لذلك كان أبناء ذلك الجيل وما ماثله أكثر استقلالية واعتمادا على أنفسهم في كثير من الأمور، وقد كان كذلك بل وكان قدوة صالحة لإخوانه الذين ساروا على نهجه من بعده، حتى تسنموا جميعا بفضل الله وتوفيقه المراتب العليا ونالوا الشهادات المرموقة، بارك الله فيهم جميعا وفي أسرتهم وأتم عليهم توفيقه وفضله .
حياته العلمية:
ألحقه والده بالدراسة متأخرا قليلا لبعد المدرسة عند دارهم، فالمدرسة الابتدائية الوحيدة في فيفاء تقع في النفيعة ويشق على صغير السن من هذا المكان الذهاب والعودة وحيدا، ولا يطمئن عليه أهله لبعد المسافة وما قد يتعرض إليه في الطريق لصغر سنه من المخاطر المتعددة، بسقوط من مكان مرتفع أو خطر الحيات أو الكلاب الضالة، فالتحق بالمدرسة وهو يناهز السابعة، وأوكل به والده بعض الطلاب الكبار من جيرانهم ليراعوه في ذهابه وإيابه، فاقبل على دراسته بشوق ولهفة فكان مجدا مجتهدا ينجح في نهاية كل عام بتفوق، وإذا ما جاء الصيف ألتحق بأحد الكتاتيب لكي يتقن فيها القرآن الكريم، فلما تخرج من الصف السادس في العام الدراسي 1393/1394هـ ولا يوجد بعدها في فيفاء مرحلة أعلى ليواصل فيها دراسته، فاحتار والده ما العمل وولده يتشوق إلى مواصلة دراسته المتفوق فيها، ولكنه ما زال صغيرا على تحمل الغربة واعتماده على نفسه بعيدا عنهم، إنها مرحلة مفصلية في حياته، فأما أن يكتفي بما نال ويبقى بين والديه ويحرم من مواصلة دراسته، وأما أن يضحيا ويصبرا على فراقه ليغترب في سبيل العلم والاستزادة منه، لقد عاشا الوالدان فترة عصيبة وحيرة شديدة، والناس حولهم بين مثبط ومخوف، وبين مويد ومشجع، ليواصل دراسته، وبالذات وقد تغيرت الأمور، وتحسنت الأوضاع عما كانت عليه قبل عقود من الآن، (وقد افلح حينها من تغرب وتحمل)، أما الآن فالطرق ميسرة، ووسائل النقل والاتصالات متوفرة، وسيجد في غربته من يشرف عليه من أقاربه في احد المناطق الأخرى، وهو لم يعد صغيرا قد عرف مستقبله وميز مسلكه، وهو يبني اليوم غده ومستقبله على قواعد صلبة من العلم،وأما بقائه لديكم فلن ينفعكم ولن ينفعه فتوكلوا على الله، واعتصموا بالصبر، ولا تكن عاطفتكم عقبة تقف أمام طموحه ورغبته المتوقدة لمواصلة دراسته، وهو ما قرراه واقفلا أسماعهما عن الأصوات المتوجسة والمثبطة، بل وبادر والده في الحال وسافر به إلى مدينة تبوك حيث يقيم فيها شقيقه (سليمان بن علي ) رحمه الله، وكان سفرا شاقا وبعيدا نوعا ما حينها، ولكنه العزم والتصميم والحرص على مستقبل هذا الولد .
لما وصلا إلى تبوك وجد من أخيه كل ترحيب ، وأيده على اتخاذه هذا القرار الصائب، وطمئنه بأنه سيولي ولده كل عناية ورعاية، ويهيئ له كل الظروف ليواصل دراسته فليطمئن ولا يخشى شيئا من هذا الجانب، فبادر بالتسجيل في المعهد العلمي بتبوك، وبقي معه فترة بسيطة حتى أحس منه استأنسا نسبيا بالبيئة الجديدة ، ثم ودعه وقد آنس في نفسه ارتياحا لما أقدم عليه تجاه مستقبل ولده، وأطمئن خاطره لما سمعه من أخيه، وعاد قافلا إلى أهله يبث الطمأنينة إلى زوجته ويعدها بمستقبل زاهر لوليدهما.
لم تذهب تضحيتهما هدرا مع ما عاشاه ليالي طويلة وشهورا تمر عليهما كالدهور، يتصبرون على فراق الولد الأكبر،ولا يفارق مخيلتهما سؤال ملح هل يا ترى هو مرتاح أو يعاني، هل؟ وهل؟ اسألة حيرى تبثها في نفسيهما عاطفة الأبوة ولا تكاد تهدئ لا إذا وصلتهم رسالة منه أو خبر من قادم يطمئنهم عليه ، مضى العام الأولى ثقيلا على نفسيهما، ثم خف القلق شيئا فشيئا مع مرور الأعوام وتأكدهما من حصافته وسيره السير الحسن نحو النجاح والفلاح .
لقد التحق كما ذكرنا بالمعهد العلمي بتبوك في العام الدراسي (1394-1395هـ) وما أسرع ما تأقلم مع مجتمعه الجديد، وان كان يورقه أحيانا بعض ما يجده من الفرقة والغربة، ولكن سرعان ما ينسى وينشغل بدراسته، وكان عمه يسعى جاهدا على أن لا يتسرب إلى نفسه ذلك الشعور القاتل من الفقد والإحساس بالغربة ، فيوفر له الجو الأسري ، ويملئ وقته بما يشغله عن الجلوس وحيدا ، بل ويقترح عليه بين حين وآخر أن يكتب رسائل إلى أبيه وأمه يخبرهما بحاله وأخباره ويطمئنهما على وضعه ، وكم يسعد هو ويفرح اشد الفرح عندما تأتيه إجابتهما ، انقضى ذلك العام بكل ما فيه من تجارب واختبارات، وان كان مروره بطيئا في نظره ونظر والديه المشفقين، ولكن بدل الله كل ذلك أفراحا وغبطة بنجاحه وعودته إلى والديه وإخوانه سالما معافا ، ولقد كان لقاء سعيدا وممتعا ، ولكن سرعان ما انقضت هذه العطلة وحان الرحيل والعودة مرة أخرى ،ولكن هذه المرة قد اتضحت الروياء واطمئن البال فهما قد تعودا على غيابه وعرفا الفوز الذي تحقق له والمستقبل المضيء الذي ينتظره ، وهو كذلك قد حدد هدفه ووضحت معالم طريقه وألف مجتمعه الجديد، وسعد بما ناله وحققه من نجاح، فقد عاد يحدوه الأمل في مواصلة نجاحاته ، وقد امتلئ قلبه غبطة وسرورا ، وتغيرت نظرته وزادت رغبته، فاكب على دروسه وواصل اجتهاده ، ومضت به الأيام والأعوام من نجاح إلى آخر، يفرح في نهاية كل عام بنجاحه ، وفي لقاء أهله الذين ألفوا فرقاه وتعودوا على هذا الوضع في حياتهم وأصبح أمرا مألوفا .
تخرج من المعهد العلمي بتبوك وحصل على شهادته الثانوية في عام( 1400هـ)، ونفسه تتوق إلى الترقي ومواصلة طلب العلم، وهو اليوم إنسان آخر قد اتضحت أمامه السبل وأصبح رجلا يتخذ قراراته ويحدد مستقبله بنفسه، ويرسم طريقه ويحدد مصيره، تعلم في الغربة أشياء كثيرة وعظيمة، إضافة إلى دراسته ونجاحه، حيث تعلم الاستقلالية والتفكير السليم عند اتخاذ القرارات المستقبلية ، واعتماده الكلي على نفسه ، فبعده عن والديه وان كان مؤلما في بدايته، وما يترتب على ذلك من أسفاره وحيدا من فيفاء والى تبوك، سواء في العطل المدرسية وغيرها، وقيامه على رعاية نفسه ومراعاة حاجياته دون الاعتماد على احد، كل ذلك صقل نفسه وجعله يتعرف عليها أكثر، وعلى إمكانياته وكوامن نفسه، ويثق بقدراته وقراراته التي جربها وقيمها من خلال نتائجها في أكثر من مرة، وشعر بالثقة لصواب النتائج وأحس بالرضا عنها يوما بعد يوم.
التحق في ذات العام الذي تخرج فيه (1400هـ ) بكلية الشريعة وأصول الدين في أبها التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم الشريعة، واستمر يواصل نجاحه إلى أن تخرج منها في العام (1404هـ) حاصلا على شهادة البكالوريوس في الشريعة ، والتحق بعدها بالعمل الوظيفي باحثا قضايا بديوان المظالم ، ومن ثم تم إبتعاثه في الحال وتفريغه للدراسة في تخصصه الوظيفي في برنامج (دراسات الأنظمة) بمعهد الإدارة العامة بالرياض، وكانت الدراسة في هذا البرنامج منهجية لمدة سنتين يعقبها إعداد رسالة قصيرة، وقد اجتاز هذه الدراسة بنجاح وقدم رسالته فيها بعنوان \"درء الحدود بالشبهات\" وحصل بذلك على شهادة دراسات الأنظمة في عام (1406هـ ) وهي تعادل شهادة الماجستير.
تلقى أثناء عمله القضائي الكثير من الدورات في داخل المملكة وخارجها في مجال القضاء الإداري والتجاري والتحكيم . وكذا في مجال الإدارة والقيادة والتخطيط الإستراتيجي . ومجالات أخرى .
حياته الوظيفية :
1.كما ذكرنا سابقا تعين بعد تخرجه مباشرة عام 1404هـ على وظيفة باحث قضائي في ديوان المظالم وجرى تفريغه للدراسة في معهد الإدارة العامة بالرياض وبعد انتهاء دراسته تلك عام 1406هـ باشر العمل على تلك الوظيفة ، حتى صدر أمر ملكي بتعيينه على السلك القضائي اعتباراً من (21/8/1407هـ) حيث باشر عمله الجديد في فرع ديوان المظالم بمدينة جدة ، وبعد مباشرته صدر قرار رئيس ديوان المظالم بتشكيله عضواً في الدائرة الجزائية السابعة في الديوان ورئيساً لإحدى الدوائر الفرعية المتخصصة بالنظر في المنازعات الإدارية .
2.صدر قرار مجلس الوزراء بإحالة الاختصاص بالنظر القضائي في المنازعات التجارية إلى ديوان المظالم, وحينها أصدر معالي رئيس الديوان قراراً بإنشاء أول دائرة للنظر في المنازعات التجارية الناشئة بين التجار أو الشركات أو الشركاء المنصوص عليها في النظام التجاري ونظام الشركات , وهذه الدائرة تتكون من ثلاثة أعضاء كان هو احدهم ،حيث مارست هذه الدائرة عملها اعتباراً من بداية السنة المالية ( 1408-1409هـ).
3.في عام (1423هـ) تم إنشاء فرع جديد للديوان في المدينة المنورة فتم نقلة إلى هناك لغرض دعم الفرع في مرحلة التأسيس خاصة في مجال القضاء التجاري حيث صدر أمر ملكي بترقيته على إحدى الوظائف القضائية المخصصة لذلك الفرع وباشر العمل فيها اعتباراً من (8/5/1423هـ).
4.في عام (1424هـ) صدر قرار هيئة الشؤون الإدارية بالديوان بإعادته للعمل بفرع الديوان بمدينة جدة اعتباراً من (1/7/1424هـ) .
5.صدر قرار معالي رئيس الديوان بتكليفه بالعمل رئيساً للدائرة التجارية الثالثة عشرة بالديوان , ثم صدر في عام (1427هـ) قرار معالي رئيس الديوان بتعيينه رئيساً للدائرة التجارية الحادية عشرة.
6.صدر في بداية عام (1430هـ) قرار من مجلس القضاء الإداري بتكليفه بالعمل قاضياً لدى محكمة الاستئناف الإداري بالرياض اعتباراً من (1/4/1430هـ).
7.صدر أمر ملكي بتاريخ ( 22/11/1430هـ) بترقيته على درجة قاضي استئناف بمحكمة الاستئناف الإداري بديوان المظالم اعتباراً من (9/6/1430هـ) .
8.شارك ضمن وفود سعودية في عدد من المؤتمرات وورش العمل العربية داخل المملكة وخارجها والتي نظمتها جامعة الدول العربية،والمنظمة العربية للتنمية الإدارية،والهيئة السعودية للمهندسين, وجهات أخرى، لبحث أمور تتعلق بالقضاء والتحكيم : التحكيم الدولي , والتحكيم التجاري , والتحكيم الهندسي , وتنفيذ الأحكام الأجنبية، وأحكام التحكيم الأجنبي، وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالعمل العربي المشترك في مجال القضاء.
كما شارك في عدد من اللجان المكلفة ببحث بعض الإشكالات التي نشأت داخل الديوان والمتعلقة بالعمل القضائي داخل الديوان أو ما يثور من إشكالات مع جهات أخرى خارج الديوان...
نتمنى له مزيد من التوفيق والنجاح والترقي في المجالات الإبداعية والحياة الوظيفية المتألقة وجعل كل ذلك عونا له على أداء رسالته النبيلة وخدمة دينه ووطنه وأمته وجعل نجاحاتها عاجل بشرى له في الحياة الباقية.
حياته الاجتماعية:
له زوجتان هما : الفاضلة/مشنية بنت حسين الابياتي الفيفي والفاضلة/عافية بنت سلمان هادي الحكمي الفيفي، وله أربع بنات وثمانية أولاد هم (عبد الله ،وعبد العزيز ،ووليد، وايمن ، واحمد ، ومحمد ، وعبد المجيد ، وفهد ).
بارك الله فيهم جميعا وجعلهم قرة عين لوالديهم وامتداد خير وثواب في الدنيا والآخرة ،وبارك فيها من أسرة مباركة خيره.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

محبكم /عبد الله بن علي قاسم الفيفي / أبو جمال
الرياض 9/5/1431هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق