الاثنين، 8 أبريل 2013

المهندس عبد الله بن يحي الأبياتي


الاحترام للشخص يحصل لعدة أسباب وعوامل،أولها احترامه لنفسه، ثم حسن خلقه وتعامله مع الغير، فكل ما كان الإنسان على خلق حسن، زاد احترام وتقدير الآخرين له .
هو إنسان خلوق، جم التواضع، يغمط حق نفسه كثيرا، ويرفع من قدر الآخرين، يبذل ويعطى دون منة أو تعال، رفع بعلمه وعمله وأفعاله وحسن تعامله قدر نفسه، وفرض احترامه على الآخرين،إن عرفته لابد لك أن تحبه وتجله وتوقره، فهو أهل لكل ذلك، عرفته من سنين الطفولة لم يتغير أو يتبدل،انه بحق من معدن نفيس وغال، فهو جوهرة مصونة في القلوب، كلما زادت معرفتك به زادت مكانته في قلبك، واحترامك لشخصه .
كوّن نفسه في مجال نادر وصعب، ونجح واثبت تفوقه، خدم نفسه وأهله وأبناء بلدته ومنطقته، ناجح في عمله بكل مقاييس النجاح، مدرب وإداري ومدير، اجعله حيث ماتريد تجد نجاحا وتميزا،يوصل أفكاره بسلاسة وحسن حوار، يتكلم في الوقت المناسب، ويصمت في الوقت المناسب، لا يقاطع ولا يتلعثم، واضح الأفكار صادق الإيمان، قوي الإرادة شديد العزيمة، اعجز أن أصفه كما اعرفه، فهو التميز بعينه، وفقه الله في الدنيا والآخرة، وزاده رفعة ومكانة وقدرا،وأثابه جنات النعيم.
صنع نفسه بنفسه ، عان وتحمل وصبر وثابر، حتى كون له شخصية ومكانة في مجال نادر وفريد، ينشد النجاح والتميز ، قد تكون فرضت عليه الظروف المحيطة به السير في هذا المجال، ولكنه لم يتردد عن خوض غماره ، بل أقدم دون تهيب ، وقبل التحدي بكل شجاعة ، فنال النجاح والتفوق والتميز ، وصنع لنفسه مكانة في مجال مهم، ما زال لا يحضى بالإقبال الذي يستحقه ، فهو بحق قدوة ونموذجا في مجال يتوافق مع متطلبات هذا العصر وعلومه، عصر تقاس فيه الأمم بمدى اهتمامها بهذا الجانب ،جانب رئيس هو من دعائم ومرتكزات النهضة والتطور الحديث ، الذي يقوم على الصناعة والمهن الحرفية والفنية، إذا لنستعرض سيرة شخصيتنا ، التي نأمل بان يتخذ منها شبابنا وأجيالنا القدوة والمثل ، إن أرادوا فعلا لأنفسهم ولا أمتهم، المستقبل الزاهر، والغد الناهض الرغيد .
انه الاستاذ المهندس /عبد الله بن يحي بن حسن بن سالم آل مذهنة الأبياتي الفيفي
image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


والده كما ورد اعلاه هو يحي بن حسن بن سالم آل مذهنة، رجل صدق وتقى، هادئ الطبع سليم الصدر، هكذا عرفته وحسبته ولا أزكيه والله حسيبه، رحمه الله وغفر له، له ذرية صالحة مباركة، وصاحبنا أكبرهم .
وأمه هي الفاضلة سعيدة بنت حسن اسعد الظلمي الفيفي حفظها الله وختم لها بالصالحات.
ولد لهما في بيت القنا في بقعة امسندر جبل آل ظلمه، في عام 1376هـ،ثم عادت الأسرة إلى بيتهم مبسط ، في وسط بقعة العذر ، حيث عاش طفولته في هذا البيت ، بين هذين الأبوين الكريمين، وان كانت طفولة فيها الكثير من التعب والعنت، لقلة ذات اليد لهذه الأسرة كغيرها من الأسر في تلك الفترة الصعبة، فلا مصدر للرزق إلا ما يستخرجه الإنسان من الأرض بكدحه وجهده المتواصل، من مزرعته الصغيرة، التي تخضع لعوامل كثيرة، بين مد وجزر ، وبين رخاء وحرمان ، مع كثر الأمطار أو انحباسها، وكثرة الآفات، التي تصيب الزرع فتهلكه أو تضعفه، ولا يوجد مصادر أخرى تعوضه، والوضع يتطلب عملا مضاعفا وجادا من كل أفراد الأسرة، كل عليه دور على حسب قدرته وإمكانياته العمرية والبدنية .
تعليمه :
لما بلغ السن المناسبة للدراسة، ولحرص والده على تعليمه ، حيث أنهم من أسرة تقدر العلم وتجل أهله ، فهي أسرة القاضي احمد بن اسعد آل مذهنة (رحمه الله)، ومحيطهم محيط يهتم بالتعليم، والأب نفسه قارئ متقن للقران الكريم ، لذلك فلم يتوانى عن تعليمه ، ولكنه لم يدخله المدرسة الابتدائية القريبة من بيتهم ،التي مضى على إنشائها عدة سنوات ، حيث أنشئت في النفيعة عام 1377هـ ، ومع مضي كل تلك السنوات على افتتاحها، إلا أن كثيرا من القناعات تجاهها، وعدم الثقة بجدوى الدراسة فيها، ما زالت مترسبة لدى بعض الناس ، ومن ضمنهم والده، مما حال دون أن يدخله مباشرة إلى تلك المدرسة، بل ادخله إلى المعلامة (الكتاب)، مقابل مبلغ يدفعه للمعلم رغم قلة ذات اليد، حيث أرسله إلى معلامة الشيخ سليمان بن أحمد المشرومي المثيبي (حفظه الله) ،عند بيته الثاهر في ذراع آل يحي بن علي ، وبعد فترة عندما افتتح الشيخ عبد الله بن شريف العبدلي (رحمه الله)، معلامة في نيد الدارة في بقعة العذر نقله إليها، وفيهما أكمل قراءة القرآن الكريم ، والقراءة والكتابة.
في العام الدراسي 1385/1386هـ ،عادت أول دفعة من خريجي مدرسة النفيعة الابتدائية، معلمين في نفس المدرسة، بعد تخرجهم مباشرة من معهد إعداد المعلمين المتوسط في جيزان، وكانوا النواة الأولى للمعلمين من أبناء فيفاء، فكان لهذا الحدث ردة فعل ايجابية في المجتمع ، تغيرت به كثير من المفاهيم والقناعات لدى معظم الناس،ممن كانوا ينظرون إلي المدرسة النظامية بمنظار غير واضح، تعلوه كثير من الشكوك، ومن الغشاوة وعدم القناعة بجدوى ما يدرّس فيها ، فانقلبت نظرتهم 180 درجة إلى هذه المدرسة ، من النظرة السلبية القاتمة إلى نظرة ايجابية متفائلة ، فاقبلوا إليها بكل حماسة وجدية،وتسابقوا إلى إلحاق أبنائهم بها ، وكان والد صاحبنا من المبادرين إلى تسجيل ابنه (عبدالله) فيها.
ألحقه والده في المدرسة الابتدائية في النفيعة، مع بداية العام الدراسي 1385/1386هـ ،ولما كان قد أتقن قراءة القرآن الكريم ، ويجيد القراءة والكتابة ، فقد أعانه ذلك كثيرا على التفوق في دراسته ، زيادة على تشوقه الكبير إلى هذه المدرسة ، فحرمانه في الفترة السابقة وهو يرى أقرانه من أبناء جيرانه، بل ومن مناطق بعيدة، وهم يغدون ويروحون إلى المدرسة،كان اكبر حافز له في أن يقبل على المدرسة بعد هذا الحرمان إقبال المتعطش الولهان، ولان يعب من علومها دون كلل ، ويتفوق في دروسها دون كسل، لا يلفته شيء عن التفوق والنجاح ، فكان له ما أراد وما أمل، فانتهى به الحال من نجاح إلى نجاح، ومن تفوق إلى آخر ، فما أسرع ما مرت به السنين، وهو ينتقل كل سنة من صف إلى آخر، حتى تخرج من الصف السادس الابتدائي، مع نهاية العام الدراسي 1390-1391هـ.
عندما تخرج ذلك العام من الصف السادس ، ولا يوجد حينها مرحلة متوسطة في فيفاء، مما يعني أن على من يرغب في مواصلة دراسته، الاغتراب والسفر إلى احد المدن الأخرى، التي يوجد فيها مرحلة متوسطة،وأين لمثله القدرة على ذلك، فمن يعينه ومن يصرف عليه ، إن إمكانية والده المادية تحول دون أن يستطيع دعمه والصرف عليه ليتفرغ للدراسة خارج فيفاء ، لذلك كان له تفكير آخر،أما الدراسة فلا، فقد ايس منها حتى في أحلامه ،لمعرفته بكل الظروف المحيطة، وإيمانه بالقدرات المتاحة، لذلك كان مواصلة دراسته من سابع المستحيلات ، بل هو حلم لا يفكر فيه مجرد التفكير، فكيف له أن يحلم به لذلك فهو يقول :
(لم أتمكن من الدراسة بعد نيلي للابتدائية،فذهبت إلى أبها للبحث عن عمل،إلا أن صغر سني لم يؤهلني للالتحاق بأي وظيفة ).
ولكن لنقف هنا؟ فان الله إذا أراد شيئا هيئ أسبابه، وجعل لك في طريقك من الخيرين ممن يعينونك ويقفون معك ، ويفتحون أمامك أبواب الخير، وينصبون بين يديك سلالم الرفعة والمستقبل ، لا يلزمك إلاأن تدلف منها خلفهم ، مؤمنا بقدرته سبحانه وتعالى وعظيم رحمته ، لا دور لك إلا بتوفيق من الله وحده ، ثم بدعاء الوالدين لك بالخير والفلاح ، لنستمع اليه وهو يروي القصة بنفسه فيقول:
في ابها لما لم أجد عمل لصغر سني،فتلقاني الشيخ : حسن بن فرح الفيفي- أطال الله في عمره -وسجلني في المدرسة المتوسطة الثانية بابها، التي كان مديرها في ذلك الوقت، وبقيت معه وتحت رعايته ، حتى أكملت السنة الثانيةالمتوسطة، وهو يحوطني بالرعاية والمتابعة (جزاه الله كل خير)إلى أن انتقل في العام الدراسي 1393-1394هـ إلى فيفاء ، وأما أنا فأكملت دراستي المتوسطة في أبها.
بعد حصوله على شهادة الكفاءة المتوسطة ، عاد نفس الوضع السابق عند نجاحه من الابتدائية ، فضيق ذات اليد،وفقدان المعين بانتقال الشيخ حسن بن فرح ، أعادت الحاجز من جديد، فالظروف لم تتحسن، لذلك لا بد مما ليس منه بد ، فلن يستطع مواصلة الدراسة في الثانوية العامة ، وعليه أن يبحث له عن عمل وظيفي، ويكتفي بما حصله من مستوى دراسي لا باس به وعليه القناعة به، ولعلها تتاح له فرصة الدراسة التي يعشقها فيما بعد ، عندما يستقر به الحال وتتحسن أحواله المعيشية.
الله هو اللطيف بعباده، الخبير بهم سبحانه ، لقد صادف في ذلك العام الدراسي1395-1396هـ ، أن تم افتتاح الثانوية المهنية في مدينة ابها ، التي قادته قدماه الى رحابها، مقدما أوراقه فيها، يحدوه الأمل في أن يتحقق له من القبول فيها الجانبان ، الدراسة العلمية ، والمصدر المادي الذي يكفل له المصاريف الأساسية، مما يحقق له ويعينه على اكتساب مزيد من طموحه العلمي ، وفعلا فقد وجدها تحقق له كل ذلك ، بل فوق ما يتصور، فهاهو يواصل دراسته ، والمكافأة اعانته على التغلب على ظروفه المادية ، فاستقرت نفسه واطمأنت ، بقبوله في هذه الثانوية ، وتخصص في ميكانيكا السيارات، فانسجم مع هذا الدراسة، وصادفت في نفسه ميولا لها ورغبة فيها ، ، فاقبل على دراسته لا يصرفه عنها صارف، فساعده ذلك على الإبداع والتفوق ، فنجح وتميز ، مما جعل الثانوية تختاره مرشحا منها ، ليمثل المملكة في مؤتمر الصداقة الدولي الرابع ، بدولة الجزائر ، ضمن سبعة من الطلاب من مناطق المملكة المختلفة.
ولا أنسى وقد مررت بابها في حوالي عام 1397هـ ، وضفته وبعض زملائه، وهم يسكنون في بيت شعبي (صندقة) في المحالة (حي سلطان)، ما زلت اذكر موقع البيت إلى اليوم كلما مررت به ، حيث كان يقع في الزاوية التي بعد المباني التي كانت تشغلها كليات البنات، قبل الملف المؤدي إلى مطار أبها اليوم، وكانت يومها المحالة شبه خالية من العمران ، فصبر وتحمّل كل تلك الظروف ، فنال بتوفيق الله الفوز والنجاح الدنيوي، كتب الله له كل ذلك ولوالديه في موازين حسناتهم في الآخرة.

لما أنهى الدراسة في هذه الثانوية، مع نهاية العام الدراسي 1397-1398هـ ،وكان النظام آن ذاك والمتبع، أن كل خريجي الثانويات المهنية يلتحقون بالسلك العسكري إجبارياً، ولكنه في ذلك العام كان قد حصل توسعا في المدارس الصناعية، فكان لابد من توفير المدرسين المختصين من المتفوقين في التخصصات، ليغطوا الحاجة القائمة في هذه المدارس ،فكان ممن تم اختيارهم من خريجي ذلك العام ، ليكملوا دراستهم الجامعية، في المعهد الفني العالي لإعداد المدرسين والمدربين في مدينة الرياض، فكانت له فرصة بتوفيق الله وحمده، ليستكمل دراسته الجامعية المتخصصة ، وهو ما لم يخطر له من قبل على بال ، وهولاء المختارون تم تعيينهم مباشرة على المرتبة الخامسة كدارسين في المعهد.
وهذه نقلة جديدة في مسيرته الدراسية والحياتية، كانت فضلا من الله تعالى ومنة ، وبفضل دعاء الوالدين الذي يسمعهما يرددانه عند توديعه لهما ، فما بالك بدعائهما له في ظهر الغيب ، فكان دوما يشعر بالأنس والطمأنينة، ويرى بركتهما ماثلة أمامه في معظم أموره ،جزاهما الله كل خير وضاعف الأجر لهما.
انتقل إلى مرحلة أخرى ، من التفاؤل والأمل والإصرار، استقر في مدينة الرياض وقد ارتفعت معنوياته وزالت الكثير من همومه ومعوقاته ، اتضح له الهدف، وابتسم له الأمل ، فاقبل على المعهد دارسا متفوقا، يزيد من تحصيله العلمي في التخصص الذي عشقه ، ومضت سنوات المعهد الثلاث، وفي تاريخ 28/8/1401هـ نال الشهادة الجامعية، من المعهد الفني العالي لإعداد المدرسين والمدربين، في ميكانيكا السيارات، حيث تم توجيهه مدربا في المعهد الثانوي الصناعي بمدينة جدة، وهناك وأثناء ممارسته عمله في المعهد في جده، ثم في جازان بعد ذلك، حصل على العديد من الدورات الداخلية والخارجية (إدارية وقيادية تطويرية) للرفع من كفاءته التدريبية والقيادية، ومنها دورات خارجية في دولة فرنسا وغيرها، في تخصصه وفي ما يحتاج إليه لتسيير ما أوكل إليه من إعمال، وذلك على النحو التالي :
1. آليات العمل وطرق وإدارة التعليم والتدريب المهني (80) يوما في عام 1403هـ مدينة باريس دولة فرنسا.
2. آليات العمل وطرق وإدارة التعليم والتدريب المهني (46) يوما في عام 1408هـ مدينة آنسي دولة فرنسا .
3. ميكانيكا سيارات ضمن برنامج التعاون المشترك مع شركة جنرال موتورز ـ جده.
4. إصلاح الأعطال الميكانيكية في نظام الفرامل ـ معهد إعداد المدربين ومركز الوسائل ـ الرياض.
5. استخدام التقنيات الحديثة في التدريب ـ دولة ماليزيا (12) يوما عام 1427هـ .
6. القدرة على تصميم وتطوير النماذج المستخدمة في العمل بما يحقق الكفاءة والفعالية ـ معهد إعداد المدربين ومركز الوسائل ـ الرياض.
7. دورات مديري المدارس ـ كلية المعلمين بجازان لمدة فصل كامل في عام 1425هـ .
8. إدخال البيانات ومعالجة النصوص ـ معهد التدريب الأهلي جازان .
9. تطبيقات الحاسب الآلي ـ الكلية التقنية صبيا .
10. تنفيذ تعليمات الميزانية وتلافي معوقات الصرف ـ الكلية التقنية جازان.
11. الجودة الشاملة في إدارة الوحدات ـ مركز التطوير والتدريب.
12. مهارات التحسين المستمر للجودة ـ التطوير الإداري للجودة.
13. بوصلة التفكير ـ مركز التطوير والتدريب.
14. تحليل المشكلات ووضع القرارات ـ معهد الإدارة العامة ـ جدة.
15. إدارة الوقت ـ معهد الإدارة العامة ـ الدمام .
16. الإبداع الإداري معهد الإدارة العامة ـ الرياض.


العمل الوظيفي:
كما اوضحنا اعلاه انه تم تعيينيه على المرتبة الخامسة، دارساً في المعهد الفني العالي لإعداد المدرسين والمدربين ، فلما تخرج من المعهد بعد ثلاث سنوات،(عام 1401هـ ) تم توجيه مدرسا في المعهد الثانوي الصناعي في جدة، وقد بقي في هذا المعهد لمدة عشر سنوات ، ثم طلب النقل الى المعهد المهني الصناعي بجازان (عام 1410هـ) ليكون قريبا من والديه، وبالذات ووالداه قد تقدم بهما السن ، وعمل في المعهد المهني الصناعي بجازان مدرباً ( لمدة 5 سنوات) ثم كلف بالعمل وكيلاً للمعهد (لمدة 7 سنوات ) ، الى ان كلف بالعمل مديراً لهذا المعهد (عام 1423هـ) ، وقد حصل على دورات داخلية وخارجية، إدارية وقيادية تطويرية، للرفع من كفاءته التدريبية والقيادية ، وعمل خلال ما كان مديرا للمعهد على استقطاب الشباب من كافة منطقة جازان عامة، ومن فيفاء والمناطق الجبلية خاصة، وتخرج كثير منهم ، في كافة التخصصات المهنية الموجودة بالمعهد، والذي يشتمل على احد عشر تخصصاً وهي : ( ميكانيكا السيارات ــ الميكانيكا العامة ــ التبريد والتكييف ــ الإلكترونيات ــ الكهرباء الإنشائية ــ اللحام ــ الألمنيوم ــ الخياطة ــ الحلاقة ــ النجارة العامة ــ الحاسب الآلي ) وسعي بتوفيق الله إلى توظيف العديد من هولاء الخريجين، فالشهادات المهنية تسهل لهم العمل في كل القطاعات، ومعظمهم اليوم يتبوؤن مراكز وظيفية فنية، في كافة مرافق الدولة في القطاعات العامة والخاصة والعسكرية.
وفي (عام 1430هـ)انتقل للعمل في مجلس التدريب المهني والتقني في منطقة جازان، مديرا لوحدة خدمات هيئة التدريب بالمجلس، ثم مديراً للشؤون المالية والإدارية بالمجلس، ومشرفاً على المشروعات فيه، وعضوا في مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة جازان، وأمينا للمجلس ، ولا زل على رأس العمل حتى تاريخه.

وهذا المجلس ينضوي تحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، وأهدافه ومهامه، ضمان تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية الموضوعة، لتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المؤهلة، ضمن إطار الأهداف والسياسات العامة للمؤسسة، فهو الإدارة العامة المشرفة على الكليات التقنية والمعاهد الفنية والمهنية بالمنطقة ، وهي (الكلية التقنية بجازان ، والمعهد المهني الصناعي بجازان، ومعهد التدريب المهني الصناعي بصبيا ، ومعهد التدريب المهني الصناعي بالدرب) و يرتبط بهذا المجلس كل من الوحدات التالية :
1. نائب رئيس المجلس .
2. مدير الشؤون الإدارية والمالية .
3. الوحدات التدريبية في المنطقة (كليات التقنية والمعاهد الفنية والمهنية ).
4. مركز تقنية المعلومات.
5. وحدة الإشراف الفني.
6. وحدة المشروعات والصيانة.
7. وحدة العلاقات العامة والإعلام.
8. وحدة السلامة المهنية .
9. وحدة المتابعة.
وكما رأينا انه قد تنقل ومارس من الأعمال داخل المجلس وخارجه ، على مدى الثلاث السنوات الماضية، وفي معظم وحداته الحيوية ،الكثير من المهام وتسنم العديد من المناصب فيه ، وفقه الله وبارك فيه ونفعه ونفع به ، وزاده رفعة وفضلا وتوفيقا .

الحياة الاجتماعية :
تزوج بعد تخرجه وتعيينه ، من الفاضلة / مطره بنت موسى أحمد آل مذهنة الابياتي الفيفي
ورزقا من الأبناء:
1ــ محمد توفي رحمه الله في حادث سيارة، بعد أن أكمل الدبلوم في تخصص تطبيقات الحاسب الآلي بعد الثانوية، كتبه الله من الشهداء، وجعله فرطا وشفيعا لوالديه.
2ــ عبد الرحمن تخصص ميكانيكا سيارات، ويعمل في القطاع الخاص، متزوج ولديه ولد وبنت .
3 ــ خالد طالب في المرحلة الجامعية .
4 ـ وليد طالب في المرحلة المتوسطة.
والبنات
1 ـ سعاد دبلوم دون الجامعي تخصص مختبرات ( متزوجة ).
2 ــ أمل جامعية لغة عربية ( متزوجة ) ,
بارك الله فيها من أسرة مباركة، ورفع الله قدره، وأعلى درجاته، وغفر له ولوالديه وذريته ، وكثر في مجتمعاتنا من أمثاله.
والسلام عليكم ورحمة الله .

محبكم /عبد الله بن علي قاسم الفيفي ـ أبو جمال .
الرياض في 9/7/1433هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق